الجهاد الإسلامي ينفي أكاذيب إسرائيل التي حمّلته مسؤولية قصف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة والتسبّب بسقوط أكثر من 500 قتيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

نفت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية ما وصفتها بأنها أكاذيب واتهامات باطلة وجّهها إليها الجيش الإسرائيلي من خلال تحميلها مسؤولية قصف صاروخي طاول الليلة الماضية المستشفى الأهلي المعمداني في غزة وأوقع أكثر من 500 قتيل، مؤكدةً أن إسرائيل تحاول بذلك التنصل من مسؤوليتها عن هذه المجزرة الرهيبة.

وكان الجيش الإسرائيلي نسب عملية قصف المستشفى إلى حركة الجهاد الإسلامي، في حين اتهمت حركة "حماس" إسرائيل بالوقوف وراء القصف.

وجاء في بيان صادر عن حركة الجهاد: "كعادته في فبركة الأكاذيب، يحاول الجيش الإسرائيلي، جاهداً، التنصل من مسؤوليته عن المجزرة الوحشية التي ارتكبها بقصفه المستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة، وتوجيه أصابع الاتهام نحو حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين."

وأضاف البيان أن الاتهامات التي يروّجها الجيش الإسرائيلي باطلة، ولا أساس لها من الصحة، وأن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، كبقية قوى المقاومة في غزة، لا تستخدم دور العبادة، ولا المنشآت العامة، ولا سيما المستشفيات، كمراكز عسكرية، أو لتخزين الأسلحة، أو لإطلاق الصواريخ. وأكد أن إسرائيل تردّد هذه الأكاذيب لتبرير استهدافها هذه المراكز، وعلى رأسها المستشفيات.

وقال الناطق بلسان وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة إن معظم ضحايا مجزرة مستشفى المعمداني هم من الأطفال والنساء.

وأضاف القدرة في تصريحات نُشرت على موقع "فايسبوك"، تعليقاً على القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط المستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة، وأسفر عن مقتل أكثر من 500 فلسطيني: "إن مجزرة مستشفى المعمداني لا مثيل لها، ولا يمكن وصفها. إن معظم ضحاياها هم أطفال ونساء غابت ملامح الكثيرين منهم، والذين وصلوا إلى المستشفى بلا رؤوس، وأشلاء ممزقة."

وأكد القدرة أن سيل الضحايا ونوعية الإصابات فاقا قدرات الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، مشيراً إلى أن الأطباء كانوا يُجرون عمليات جراحية على الأرض، وفي الممرات، وجزء منها بلا تخدير، وأن عدداً كبيراً من المصابين ما زال ينتظر العمليات، والعدد الآخر تحاول الطواقم الطبية إنقاذ حياته في العنايات المركزة.

 

المزيد ضمن العدد