رئيس الحكومة قام بآخر ما يُمكن لقائدٍ القيام به وهو يرسل الجنود إلى المعركة
المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

المؤلف
  • آخر ما يجب على القائد في دولة إسرائيل القيام به عندما يرسل مقاتليه إلى المعركة، هو طعنهم في الظهر. هذا هو الشعور الذي رافق كثيرين صباح أمس، في أجهزة الأمن والجيش و"الشاباك". ففي الوقت الذي يعمل أفضل أبنائنا وبناتنا في قطاع غزة، ويعرّضون حياتهم للخطر، وفي الوقت الذي نصلي جميعاً لعودتهم سالمين إلى المنزل، يغرد رئيس الحكومة تغريدة لا يمكن النظر إليها، سوى أنها دليل على عدم تحمُّل للمسؤولية.
  • فيمَ سيفكر رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي ورئيس "الشاباك" رونين بار وجنرالات هيئة الأركان الذين يجلسون مع نتنياهو في أكثر اللقاءات الحساسة والمتوترة، وعليهم اتخاذ قرارات مصيرية؟ في الواقع المؤلم الذي فُرض علينا، كيف عليهم العمل بثقة كاملة لتحقيق الهدف، من دون الخوف من أن يلقي بهم نتنياهو تحت الحافلة؟ رفضُ نتنياهو لتحمّل المسؤولية بشكل كامل عن الفشل ليس بجديد، شهدنا ذلك جميعنا، في كل بيان أمام الصحافيين خلال الـ23 يوماً الماضية. لكن هذا يختلف عن هجوم غير مسؤول على الجيش، هذا شيء لا يمكن القيام به خلال القتال.
  • من المحزن قول ذلك، لكن المتوقع من رئيس الحكومة بصورة خاصة في هذا الوقت، أن يكون مسؤولاً وقيادياً أكثر من أي وقت مضى. يُتوقع منه ألّا يُلحق الضرر بحصانة الجيش، والمجتمع وقدرة صموده. لو كان نتنياهو يحترم نفسه لكان عليه أن يقف أمام الجمهور برمته - وأن يدعم الجيش بشكل واسع. الآن، بصورة خاصة. صحيح أنه بعدها، قام بمسح التغريدة، وأوضح أنه يدعم قيادات الجيش والمقاتلين في الميدان.
  • هؤلاء الأشخاص الذين يتّهمهم رئيس الحكومة، يتحملون فعلاً مسؤولية ما حدث. وعلى عكسه، تحمّلوا المسؤولية. الآن، يحتاجون إلى دعم كامل من أجل قيادة جنودنا إلى النصر. الآن، يحتاجون إلى التشجيع والدفع بهم قدماً إلى النصر. من أجلنا جميعاً. لا يزال أمامنا أيام صعبة ومركّبة في هذه المعركة، لذلك، هذا هو المطلوب.
  • منذ بداية الحرب، رأينا كلنا مظاهر رائعة تدل على التطوع وخدمة الشعب من أناس تركوا منازلهم وعملهم وساعدوا. الجمهور يتطوع في المستشفيات، وفي الحقول، والمعالجة. بدلاً من قياداتنا، الجمهور هو مَن تحمّل المسؤولية وفهم أن الساعة الآن هي ساعة المساعدة، يجب أن نعمل معاً.
  • قيادتنا المنتخبة لم تنجح في إظهار شجاعتها في هذه اللحظات، وفي التصرف كما يتصرف الشعب. سيكون هناك وقت للحساب والتحقيقات، إلا إن الطريقة التي اختارها رئيس الحكومة لإلقاء المسؤولية على الجميع، باستثنائه، تؤدي إلى أضرار، من الصعب تقليل حجمها.
 

المزيد ضمن العدد