يجب تقويض غزة وطرد سكانها
المصدر
القناة 7 "عروتس شيفع"

شبكة اعلامية إسرائيلية تملكها يشيفا بيت –إيل مدرسة يهودية دينية تعنى بتعليم الشريعة اليهودية. ووتملك الشبكة موقعاً إخبارياً يصدر بثلاث لغات: العبرية والإنكليزية والروسية، يمكن الاشتراك فيه مجاناً، وما يشنره الموقع يعبر اجمالاً تعبر عن وجهة نظر الأحزاب الدينية وجمهور المتدينين من المستوطنين.

[ننشر هذا المقال، نقلاً عن الموقع الإخباري للقناة السابعة، وهي الناطقة بلسان المستوطنين اليهود المتدينين المتشددين، وهو يعكس وجهة نظر هذا الجمهور المتطرف، وكذلك الخطاب العنصري المعادي للفلسطينيين، السائد في أوساط متطرفة أُخرى في إسرائيل بعد نشوب حرب غزة.]

  • عدم الدقة في تحديد الهدف، يؤدي بك إلى نتائج تختلف عمّا توقعته، وهذا هو السبب المركزي لأغلبية الإخفاقات.
  • أسمع عن نية القضاء على "حماس"، وأنا مثل الجميع، أسمع التقارير اليومية بشأن الأهداف التي دُمرت، وبشأن كبار المسؤولين في "حماس" الذين تمت تصفيتهم، وأعلم من تجربتي الشخصية، أن إطاحة "حماس" هي مهمة موكلة إلى قادة الجيش. لقد كان هذا الهدف صحيحاً وجيداً حتى عيد "سمحات هتوراه"، ولو حقّقوه قبل ذلك، يمكن الافتراض أننا لم نكن بحاجة اليوم إلى تحديد أهداف من جديد. لكن هذا الهدف هو هدف حرب ماضية، ولن يحقق النتيجة المأمولة بإزالة التهديد الوجودي من دولة إسرائيل.
  • إن النجاح الأولّي لـ"حماس" لدى نشوب الحرب، هو أنها زرعت الأمل في قلوب كثيرين من المسلمين، بأن في الإمكان إخضاع اليهود. وهذا الأمل لا يزال ينبض في قلوبهم الآن، بعد مرور 22 يوماً على نشوب الحرب. آلاف الأهداف و"المخربين" الذين جرى القضاء عليهم، لم يتزحزحوا مليمتراً واحداً. فهم يواصلون إطلاق الصواريخ علينا، ويحتفظون بمئات المخطوفين، ويستمرون في المطالبة بالحصول على مساعدة إنسانية. من أجل الانتصار، يجب التوصل إلى نتيجة يتوافق عليها الجميع، وهي أن ما حدث لن يتكرر، ولن نسمح بتهديد وجودنا مرة أُخرى، ويجب تحديد هدف آخر، وهو أنه يجب تقويض غزة، وليس "حماس" فقط.
  • ومغزى هذا الهدف، هو أنه لا يجب فقط منع أي مساعدة إنسانية من الوصول إلى غزة، بل يجب القيام بسلسلة خطوات عملية، مثل ضرب مخزون المياه، والوقود، ومخازن الغذاء، والكهرباء، وكل ما يساعد غزة على الصمود.  ويجب الاستمرار في ذلك إلى حين إطلاق المخطوفين، والاستسلام من دون شروط، وتسليم السلاح الموجود في غزة إلى الجيش الإسرائيلي. وهذا الهدف يمكن تحقيقه والحصول على نتائج واضحة خلال أيام قليلة.
  • في مقابل ذلك، فإن هدف إطاحة "حماس"، لا يمكن أن يتحقق ما دام أطفال غزة يرضعون إرث القتال لـ"حماس" مع حليب أمهاتهم. حتى لو قتلنا جميع قادة "حماس" ومقاتليها، نظرياً، فإن حلم تدمير اليهود الذي جعلوه حقيقياً وقريباً، لن يُمحى من وعي أطفالهم، وبعد عشرة، أو عشرين عاماً، سنواجه مرة أُخرى وضعاً مماثلاً.
  • يجب تقويض غزة، ويجب طرد السكان الذين نما من داخلهم "الوحش" المسمى "حماس". لو سمعوا نصيحتنا قبل 18 عاماً، فإن المال الذي وُظّف في إخلاء غوش كطيف، كان يمكن أن يوظَّف في تشجيع عائلات غزة على الهجرة إلى أماكن كثيرة في العالم تريد استقبالها. هذا الحل لم يُبحث فيه حينها، بسبب مجموعة مشوهة من القيم التي لا تستطيع حتى اليوم إعطاء أمر واضح بإطاحة غزة.
  • يتعرض قادتنا لضغوط كبيرة، وأنا لا أحسد أياً منهم. لقد تعرّض كل مَن حاول تغيير النظام لحملات شرسة. وفي هذه الأيام أيضاً، وخلال الحرب، تجري حملة علاقات عامة مدمرة...
  • إن شعار "الكل في مقابل الكل" يجب تبنّيه، بمعنى: أهل غزة كلهم في مقابل المخطوفين كلهم. يجب المطالبة بعدم السماح لسكان غزة بالحصول على أي مساعدة قبل إعادة المخطوفين إلى عائلاتهم. إن الإبقاء على الكهرباء والمياه والقبول بدخول شاحنات المساعدات، برقابة، أو من دون رقابة، هو فشل أخلاقي، سيؤدي إلى الفشل في الحصيلة النهائية. وحدها المطالبة العامة والواضحة بتقويض غزة، تمنح قادتنا القوة لإعادة تحديد أهداف الجيش من جديد، والتوصل إلى النتيجة التي نأمل بها، ونتشاطرها كلنا.

 

 

المزيد ضمن العدد