تقرير: تقديم لائحة اتهام ضد الممثلة ميساء عبد الهادي بشبهة "تأييد الإرهاب" وإخلاء الطلاب العرب من مساكن كلية نتانيا بعد تعرُّض بعضهم لاعتداءات جسدية وكلامية

فصول من كتاب دليل اسرائيل

المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قدمت النيابة الإسرائيلية العامة إلى محكمة الصلح في الناصرة، أمس (الأحد)، لائحة اتهام ضد الممثلة ميساء عبد الهادي (37 عاماً) ابنة المدينة، تنسب إليها فيها نشر التحريض وتأييد "الإرهاب"، في إثر مشاركتها صورة لعملية اقتحام السياج الأمني في منطقة الحدود مع قطاع غزة من يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، بمحتوى كتبت فيه "لنفعل ذلك على طريقة برلين" [في إشارة إلى هدم جدار برلين]. وأرفقت النيابة لائحة الاتهام بطلب لاعتقال عبد الهادي لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية بحقها، كما طالبت المحكمة بإصدار أمر يقضي بمصادرة هاتفها الخليوي، بصفته الأداة التي استُعملت بهدف التحريض.

وادّعت النيابة أن عبد الهادي "أعربت عن فرحتها حيال مجزرة 7 تشرين الأول/أكتوبر في البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، والتي نفّذتها كتائب القسّام."

وعقّب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على هذا النبأ، فقال إن تقديم لائحة اتهام ضد عبد الهادي يحمل رسالة واضحة إلى كل المحرّضين وداعمي "الإرهاب" على شبكات التواصل الاجتماعي، فحواها أن شرطة إسرائيل لن تسمح لهم بتحقيق غاياتهم.

وطالب وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل بسحب المواطَنة من الفنانة عبد الهادي.

تجدر الإشارة إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت منذ بداية الحرب أكثر من 100 مواطن عربي، بسبب نشر مدونات ومضامين، تعتبرها الشرطة تحريضية، وقدمت، حتى الآن، لوائح اتهام ضد 30 شخصاً منهم.

وفي مساء يوم السبت الماضي، تعرّض طلاب عرب لاعتداء جسدي وكلامي من طرف مجموعة من اليهود المتطرفين الذين قاموا باقتحام مساكن الطلاب العرب في كلية مدينة نتانيا [وسط إسرائيل]. وعقب هذا الاعتداء، أعلنت هيئة الطوارئ المشتركة للكتل الطلابية العربية في الجامعات والمعاهد العليا الإسرائيلية أنها قررت إجلاء جميع الطلاب العرب من المساكن في نتانيا، والتي تُعتبر جزءاً من الحرم الأكاديمي، وإعادتهم إلى منازلهم، وذلك بعد تنسيق مباشر معهم من أجل تأمين خروجهم من المساكن.

وأصدرت هذه الهيئة بياناً استنكرت فيه الاعتداء على الطلاب العرب في كلية نتانيا، وأكدت أنها ترى فيه استمراراً للتحريض على هؤلاء الطلاب في الفترة الأخيرة. وحمّل البيان الكلية المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة الطلاب العرب، ودعت الهيئة إلى وقف التحريض المستمر عليهم في مختلف الجامعات والكليات في البلد.

 

المزيد ضمن العدد