تقرير: الولايات المتحدة قامت بإرسال قوات كوماندوس خاصة إلى إسرائيل للمساعدة في العثور على مئات الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مساعد وزير الدفاع الأميركي كريستوفر ماير، أن الولايات المتحدة قامت بإرسال قوات كوماندوس خاصة إلى إسرائيل للمساعدة في العثور على مئات الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة في وقت سابق إرسال مستشارين عسكريين لمساعدة إسرائيل في حربها ضد هذه الحركة.

وأشارت الصحيفة إلى أن ماير قال في مؤتمر أمني يتعلق بالعمليات الخاصة التي تقوم بها الولايات المتحدة في العالم، عُقد في واشنطن أول أمس (الثلاثاء): "إننا نساعد الإسرائيليين على القيام بعدد من الأشياء." وجاء قوله هذا بعد يوم من إعلان إسرائيل إطلاق سراح جندية احتجزتها الجماعات المسلحة في غزة، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت قوات الكوماندوس الأميركية قد قامت بدور في إطلاق سراحها.

وقال ماير، وهو مسؤول سياسة العمليات الخاصة في البنتاغون، إن الهدف الرئيسي للقوات الأميركية هو التعرف على الرهائن، بمن فيهم الرهائن الأميركيون. وأضاف أن قوات الكوماندوس الأميركية لا تتولى أي أدوار قتالية، لكنها تناقش مع القوات الإسرائيلية الوضع في غزة، أولاً بأول.

وعلى الرغم من أن ماير لم يكشف عن عدد قوات العمليات الخاصة الموجودة في إسرائيل، فإن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين أميركيين آخرين لم تذكر أسماءهم قولهم إنه تم إرسال عشرات العناصر في الأيام الماضية. وقال هؤلاء المسؤولون للصحيفة إن الكوماندوس سينضمون إلى مندوبي مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخارجية وغيرهم من المتخصصين الأميركيين في استعادة الرهائن، والذين يعملون مع نظرائهم الإسرائيليين.

في سياق متصل، أكدت وسائل إعلام أميركية أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يُجري محادثات شبه يومية مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ويؤكد فيها ضرورة التعامل بعناية مع أي توغل بري في غزة بسبب صعوبة القتال في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان، والذي يزداد تعقيداً بسبب شبكات الأنفاق التي حفرتها "حماس" تحت القطاع لإخفاء قواتها ونقلها.

وكانت نائبة الرئيس الأميركي كاميلا هاريس قالت في مقابلة أدلت بها إلى "نيويورك تايمز" يوم الأحد الماضي، إن واشنطن لن ترسل قوات إلى إسرائيل أو غزة، وسط مخاوف داخلية من احتمال تورُّط الولايات المتحدة في صراع مُكلف آخر في الشرق الأوسط. وأفادت بأن العديد من الدول الغربية الأُخرى قامت أيضاً بنشر فرق صغيرة من القوات الخاصة بالقرب من إسرائيل، لكي تكون على استعداد للمساعدة في عملية إنقاذ، أو دعم عملية إجلاء كبيرة لمواطنيها من إسرائيل أو لبنان.

يُذكر أن إسرائيل ما زالت تحصي عدد الأشخاص الذين تعتقد أنه تم أسرهم يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذي شهد تدفُّق آلاف المسلحين من حركة "حماس"، عبر منطقة الحدود مع قطاع غزة، عن طريق البر والجو والبحر، نحو مستوطنات "غلاف غزة". وعلى الرغم من ذلك، فإنها قالت الأسبوع الماضي إن 138 منهم يحملون جوازات سفر أجنبية من 25 دولة مختلفة. وقُتل، أو اختُطف أكثر من 200 أجنبي أو مزدوج الجنسية في الهجوم. ولقي 31 أميركياً حتفهم، وفقاً للبيت الأبيض، وأُدرج 13 أميركياً في عداد المفقودين. وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن هناك أميركيين بين الرهائن. وأطلقت حركة "حماس"، حتى الآن، سراح 4 أشخاص، بينهم امرأة أميركية وابنتها.

 

المزيد ضمن العدد