قال الوزير في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي بني غانتس، رئيس تحالُف "المعسكر الرسمي"، إن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، يمكن أن يقوم به بشكل أفضل وأقسى ضد حزب الله في الجبهة الشمالية، إذا ما اضطر إلى ذلك.
وأضاف غانتس في سياق كلمة وجّهها إلى الرأي العام في إسرائيل من مقر وزارة الدفاع في تل أبيب ["الكرياه"] أمس (الأربعاء): "إن الجنود الإسرائيليين يواصلون العمليات في عمق مدينة غزة ضد من حوّلوا المستشفيات إلى غرف حربية، ينفّذون منها جرائم حرب. لن يكون هناك مدن أو بيوت ملاذ. وسنصل إلى أي مكان نضطر إلى الوصول إليه من أجل اجتثاث قتَلة الأطفال، سواء فوق الأرض، أو تحتها، وفي غزة والعالم، وسنصل إلى رؤساء الحكم مثلما وصلنا إلى مراكز الحكم. كما أننا مستمرون في بذل كافة الجهود من أجل إعادة جميع البنات والأبناء [الأسرى في غزة] إلى بلدهم".
وتطرّق غانتس إلى النازحين من شمالي قطاع غزة إلى جنوبه، فقال: "إننا سمحنا بمساعدات إنسانية لا نوفرها بأنفسنا. وقد دخلت إلى القطاع تحت مراقبتنا، وبكميات ليست كبيرة. وعندما سننفّذ عمليات عسكرية في مناطق مختلفة، سنحذّر السكان، ونحاول نقلهم إلى أماكن يُستهدفون فيها بشكل أقل".
كما تطرّق غانتس إلى اتهامات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، فأشار إلى أن "إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وهي الأقوى أيضاً في الشرق الأوسط، ومن واجبها أن تدافع عن نفسها، وستستخدم كافة الأدوات من أجل ذلك". وأضاف: "إننا نبذل كل ما يمكن من أجل تقليص استهداف المدنيين. وقد أبعدناهم، ونسمح بتزويد مساعدات إنسانية لهم، ونحن نفعّل ذلك بشكل لائق. وأعتقد أن تصريحات أردوغان ليست في مكانها على الإطلاق".