تقرير: لبيد يدعو إلى إطاحة نتنياهو وإقامة حكومة وحدة بقيادة الليكود وغانتس ما زال يؤكد أن الوقت غير مناسب لخطوة كهذه
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

دعا رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزعيم المعارضة الإسرائيلية عضو الكنيست يائير لبيد إلى إطاحة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وإقصائه من المشهد السياسي، وإقامة حكومة وحدة قومية واسعة بقيادة حزب الليكود، من أجل إعادة تأهيل دولة إسرائيل ومواصلة الحرب على قطاع غزة.

وجاءت دعوة لبيد هذه في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية 12 مساء أمس (الأربعاء)، وطالب فيها، لأول مرة، بإقالة نتنياهو، على خلفية فشل حكومته في صد هجوم كتائب القسّام على البلدات المحاذية لمنطقة الحدود مع قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقال لبيد: "يتعيّن على نتنياهو الرحيل الآن في أثناء القتال. ونحن على استعداد للمشاركة في حكومة بقيادة مرشح آخر من حزب الليكود. وسنتحدث مع قادة الليكود بهذا الشأن، فهناك كثيرون من أعضاء الليكود الذين يفهمون أن البلد وصلت إلى مكان سيئ جداً".

وقال لبيد إن الحكومة الحالية لا تعمل. وأضاف: "إننا الآن بحاجة إلى التغيير. لا يمكن لنتنياهو أن يستمر في منصب رئيس الحكومة. ولا يمكننا أن نتحمل تكاليف إدارة معركة طويلة مع رئيس حكومة لا يثق به الجمهور".

وتعقيباً على تصريحات لبيد هذه، قال حزب الليكود في بيان صادر عنه، إنه من المؤسف والمخزي أن ينخرط لبيد في السياسة خلال الحرب، وأن يدعو إلى إقالة رئيس الحكومة الذي يقود المعركة.

وادّعى البيان أن لبيد يهدف إلى استبدال حكومة نتنياهو الحالية بحكومة تقيم دولة فلسطينية، وتسمح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على غزة.

وردّاً على ذلك، أصدر حزب "يوجد مستقبل" بياناً قال فيه: "يبدو أن الليكود أخطأ في فهم الفكرة، فلبيد يقترح إقامة حكومة يقودها الليكود ورئيس حكومة من الحزب غير نتنياهو، وهكذا فقط يمكن أن نبدأ مسيرة الشفاء القومي".

يُذكر أن رئيس تحالُف "المعسكر الرسمي" والوزير في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي بني غانتس سبق له أن أعرب عن رفضه لدعوات استبدال نتنياهو، وأكد أن الوقت غير مناسب لمثل هذه الخطوة.

وقالت أوساط مقربة من غانتس إنه يعارض دعوات تصدر من عدة اتجاهات في الحلبة السياسية الإسرائيلية وتحث على العمل من أجل استبدال نتنياهو.

وأكدت هذه الأوساط أن غانتس أكد عدة مرات، في حوارات داخل غرف مغلقة، أن وقت الحرب غير مناسب بتاتاً لتغيير رأس الهرم السياسي في إسرائيل.

هذا، وتتصاعد المطالبة بإطاحة نتنياهو، في ضوء رفضه تحمُّل مسؤولية الهجوم المفاجئ لحركة "حماس" ضد مستوطنات "غلاف غزة" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ويؤكد العديد من المسؤولين الإسرائيليين أنه من المتوقع أن يتم التحقيق في هذا الهجوم وما كشف عنه من إخفاقات، بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة.

 

المزيد ضمن العدد