بين غزة والشمال والحوثيين في اليمن: صورة وضع
المصدر
معهد دراسات الأمن القومي

معهد أبحاث إسرائيلي تابع لجامعة تل أبيب. متخصص في الشؤون الاستراتيجية، والنزاع الإسرائيلي -الفلسطيني، والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك لديه فرع خاص يهتم بالحرب السيبرانية. تأسس كردة فعل على حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، بقرار من جامعة تل أبيب؛  وبمرور الأعوام، تحول إلى مركز أبحاث مستقل استقطب مجموعة كبيرة من الباحثين من كبار المسؤولين الأمنيين، ومن الذين تولوا مناصب عالية في الدولة الإسرائيلية، بالإضافة إلى مجموعة من الأكاديميين الإسرائيليين، وهو ما جعله يتبوأ مكانة مرموقة بين المؤسسات البحثية. يُصدر المعهد عدداً من المنشورات، أهمها "مباط عال" و"عدكان استراتيجي"، بالإضافة إلى الكتب والندوات المتخصصة التي تُنشر باللغتين العبرية والإنكليزية.

المؤلف
  • غزة - استأنف الجيش في شمال القطاع حركة مناورته جنوباً، وهو يعمل ضد جيب المقاومة الكبير الناشىء بين خط الحصار على طول الشاطىء غرباً، وبين حدود القطاع شرقاً. في هذه المنطقة، بقي نحو 150 ألف مدني وناشط من "حماس"، والذين نزحوا إلى هناك، من فرق "غلاف مدينة غزة" كلها.  وهم يشكلون نواة صلبة وصعبة الكسرـ وعندما يحدث ذلك، ستُحسم المعركة في شمال قطاع غزة. من المهم أن نذكر أنه بعد الحسم في شمال القطاع، نبقى بعيدين عن تفكيك "حماس"، لأن المطلوب القضاء على كل قياداتها، ومن أجل هذا الهدف، سنضطر إلى العمل في الجنوب، وتحييد ما هو موجود تحت الأرض.
  • الشمال - حزب الله يشعر بالضغط، لذلك، هو يزيد في هجماته ضد إسرائيل.  لقد انهارت معادلة الردع التي وضعها الحزب، وبلغ عدد القتلى من اللبنانيين 100 قتيل حتى الآن. لقد هاجمنا منشآت حزب الله في عمق الأراضي اللبنانية، بما فيها أرصدة حساسة. كما قُتل ناشطون للحزب في سورية، وبمبادرة إسرائيلية. أيضاً نزوح عشرات الآلاف من سكان الجنوب من الشيعة شمالاً، يؤثر سلباً في صورة الحزب كدرع للدفاع عن الطائفة الشيعية في لبنان. وحزب الله يشعر بضغط الوقت أيضاً. إذا انتهت الحرب بمفاجأة، في نظر حزب الله، هناك فرصة للإبقاء على معادلات الردع (التي لم تعد قائمة)، وهذا يعني تغييراَ عميقاً في سياسة استخدام القوة إزاء لبنان: من وضع الامتناع إلى المبادرة والتصميم. هل سيبقى الوضع تحت حافة الحرب؟ إذا سألنا نصر الله، فالأكيد أنه سيقول نعم. بالنسبة إلى إسرائيل، هذا ليس أكيداً - من المحتمل أن يقدم لنا نصر الله الذريعة المطلوبة حيال الأميركيين، وهو ما يسمح بعملية واسعة النطاق في لبنان.
  • اليمن - المقصود معركة في الحلقة الثانية، وهي معقدة تقنياً. خطف السفينة هو عمل قرصنة، ويشكل خطأً استراتيجياً ارتكبه الحوثيون والأذرع الإيرانية التي سارعت إلى تكذيب تورُّطها.  تُعتبر القرصنة مشكلة لكل دول العالم، وهي تتعارض بصورة عميقة مع مصالح الجميع، ولذلك، ستجري معالجتها كما ينبغي، وعدم وجود رد حتى الآن، هو الذي أدى إلى التصعيد. لقد اختارت الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية الدفاع وعدم الرد. ونظراً إلى أن الهدف من العملية هو إسرائيل - فمسؤولية الرد تقع على عاتق إسرائيل. الولايات المتحدة والسعودية مصرّتان على المحافظة على وقف إطلاق النار الهش الذي جرى التوصل إليه بين السعودية والحوثيين، وأي ردّ يمكن أن يشعل نار الحرب من جديد. أيضاً هجوم إسرائيلي انتقامي، يمكن أن يعقّد الوضع.
 

المزيد ضمن العدد