الحكومة الإسرائيلية تصادق الليلة على صفقة تبادُل أسرى مع "حماس" تشمل إطلاق 50 من المخطوفين في قطاع غزة في مقابل الإفراج عن 150 أسيراً فلسطينياً
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

صادقت الحكومة الإسرائيلية، الليلة الماضية، على إبرام صفقة تبادُل أسرى مع حركة "حماس"، تشمل إطلاق 50 من المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، في مقابل الإفراج عن 150 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية.

وتمت المصادقة بأغلبية ساحقة، وصوّت ضد القرار 3 وزراء فقط من كتلة "عوتسما يهوديت" ["قوة يهودية"] التي يترأسها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. أما وزراء حزب "الصهيونية الدينية" الذي يترأسه وزير المال بتسلئيل سموتريتش، الذي أعلن أنه يعارض الصفقة، فقد صوتوا في النهاية لمصلحة إبرامها.

وكان ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أعلن في وقت سابق أمس (الثلاثاء) أن محادثات إبرام صفقة تبادُل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" وصلت إلى مرحلة نهائية، وأنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بأنه في مقابل إطلاق كل مخطوف إسرائيلي، سيتم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من الأطفال والنساء من السجون الإسرائيلية.

وفي ضوء هذه التطورات بشأن صفقة تبادُل الأسرى المرتقبة، أعلن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو دعا إلى عقد اجتماعَين للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر [الكابينيت] بتشكيلتَيه، المصغرة والموسعة، بالإضافة إلى عقد جلسة للحكومة مساء أمس.

وأفيدَ بأن الصفقة المحتملة بين إسرائيل وحركة "حماس" تتضمن الإفراج عن 53 من المخطوفين الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم 40 طفلاً و13 امرأة، على أن تقابل ذلك هدنة لمدة 4 أيام، يتخللها وقف لإطلاق النار وتوقّف إسرائيل عن أي عمليات جوية لمدة 6 ساعات يومياً خلال الهدنة، والإفراج عن 150 أسيراً فلسطينياً من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى زيادة المساعدات وإدخال الوقود إلى قطاع غزة.

كما أفيدَ أنه من المتوقع أن تزيد إسرائيل أيام الهدنة على أن تصل إلى أكثر من 6 أيام في حال الإفراج عن عدد أكبر من المخطوفين، والذي من المحتمل أن يصل إلى 70 مخطوفاً من الأطفال والنساء، كما ستقوم إسرائيل، في مقابل ذلك أيضاً، بالإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين من سجونها، قد يصل عددهم في المجمل إلى 240 أسيراً وأسيرة.

من ناحية أُخرى، تواصلت أمس الغارات التي تشنها طائرات سلاح الجو، وتستهدف مزيداً من المواقع في شمال قطاع غزة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن محاور عديدة من القطاع تشهد اشتباكات ومعارك ضارية بين قوات الجيش الإسرائيلي وعناصر من "حماس".

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عن الناطق بلسانه أمس مقتل ضابط وجندي في المعارك البرية في غزة، وكان أعلن أول أمس (الاثنين) مقتل جنديين من لواء المظليين وجندي ثالث من لواء "غفعاتي" في اشتباكات وقعت في شمال قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد القتلى الإسرائيليين من الجنود والضباط إلى 69 منذ بدء التوغل البري يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينما بلغت حصيلة قتلى الجيش منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 390 ضابطاً وجندياً.

 

المزيد ضمن العدد