الهدنة الموقتة بين إسرائيل وحركة "حماس" دخلت حيّز التنفيذ صباح اليوم وستستمر 4 أيام
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال الناطق بلسان وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحافي عقده في الدوحة مساء أمس (الخميس) إن الهدنة الموقتة بين إسرائيل وحركة "حماس" ستدخل حيز التنفيذ اليوم (الجمعة) الساعة 7:00 صباحاً، في حين سيتم إطلاق سراح المجموعة الأولى المكونة من 13 مخطوفاً إسرائيلياً الساعة الرابعة بعد الظهر.

وأضاف الأنصاري أن الدوحة تلقت قائمة بأسماء الإسرائيليين الذين ستطلق حركة "حماس" سراحهم في اليوم الأول من اتفاق صفقة التبادل.

وينص الاتفاق، الذي توسطت فيه قطر ومصر والولايات المتحدة، على إطلاق "حماس" سراح 50 امرأة وطفلاً إسرائيلياً احتجزتهم كرهائن يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على مدار أربعة أيام، في مقابل تهدئة القتال خلال تلك الأيام الأربعة، وإطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً تحتجزهم إسرائيل في سجونها، جميعهم من النساء والقاصرين. وسيسمح الاتفاق أيضاً بدخول الوقود والإمدادات الإنسانية إلى غزة خلال فترة الهدنة، والتي ستكون أول وقف للقتال منذ اشتعال الحرب قبل ما يقرب من 7 أسابيع، عندما اجتاح مسلحو "حماس" مناطق جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وتسببوا بقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجزوا 240 رهينة.

وأكد ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل تلقت قائمة أولية بأسماء المخطوفين المتوقع إطلاق سراحهم، وأنه تم تبليغ عائلاتهم، بالإضافة إلى عائلات مَن لم تظهر أسماؤهم في القائمة.

وقالت كتائب عز الدين القسّام - الجناح العسكري لحركة "حماس"، أيضاً إن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ صباح اليوم، ويستمر أربعة أيام. وأكدت الكتائب أنه خلال الأيام الأربعة، سيتم الإفراج عن 50 أسيراً، بالإضافة إلى تأكيد المعلومات الواردة من إسرائيل بشأن إطلاق سراح ثلاثة أسرى أمنيين فلسطينيين، في مقابل كل مخطوف إسرائيلي، بما مجموعه 150أسيراً.

وكان من المتوقع في البداية أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ صباح أمس، قبل أن يتم تأجيله فجأة في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، إذ صرح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي بأن إطلاق سراح الرهائن لن يبدأ قبل يوم الجمعة. وأدى ذلك إلى تكهنات طوال يوم أمس بشأن السبب.

وفي حديث لشبكة التلفزة الأميركية "سي إن إن"، عزا مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى التأخير إلى مسائل تقنية بسيطة إلى حد ما. وأكدت الولايات المتحدة هذا الادعاء، وقالت أدريان واتسون، الناطقة بلسان مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن الأطراف المعنية تعمل فقط على تسوية التفاصيل اللوجستية النهائية، مضيفةً أن الهدف الأساسي للولايات المتحدة هو ضمان عودة المخطوفين إلى منازلهم بسلام.

وقال مسؤولون مصريون لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن سبب التأخير كان تجنُّب "حماس" تقديم قائمة كاملة بأسماء المخطوفين الذين سيتم إطلاق سراحهم، بالإضافة إلى تجنُّبها توقيع الاتفاق.

ووفقاً للاتفاق، بمجرد دخوله حيّز التنفيذ، سيتم نقل كل مجموعة من المخطوفين تطلق "حماس" سراحهم عبر أحد المعابر الحدودية في غزة إلى إسرائيل. وعند الحصول على دليل على أن المفرَج عنهم هم الذين تم الاتفاق بشأنهم، ستطلق إسرائيل سراح المجموعة المحددة مسبقاً من الأسرى الفلسطينيين. ووعدت إسرائيل بعدم الشروع في أي عمل عسكري خلال فترة التهدئة، لكنها قالت إنه إذا انتهكت "حماس" وقف إطلاق النار وهاجمت الجنود في الجزء الشمالي من قطاع غزة، فسيُسمح للقوات بالرد.

وأكدت إسرائيل أنها تعتزم استغلال فترة التوقف عن القتال من أجل التخطيط للخطوات التالية للحرب على قطاع غزة.

وتعهدت الحكومة الإسرائيلية مواصلة جهودها الحربية لتحقيق الأهداف المعلنة للحرب، والمتمثلة في القضاء على "حماس"، وتأمين عودة جميع المخطوفين بعد انتهاء الهدنة.

وحذّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي مساء أول أمس (الأربعاء)، من أن زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار قد يجرب حيلاً متعددة، وقال إن الحكومة مستعدة لهذا الاحتمال. وشدّد على أن وقف إطلاق النار المتفق عليه مع "حماس" لا ينطبق على قيادات الحركة في الخارج، وقال إنه أمر جهاز الموساد بالعمل ضد قادة "حماس" أينما كانوا.

وكرّر وزير الدفاع يوآف غالانت تحذير نتنياهو.

وقال غالانت، ردّاً على سؤال لأحد المراسلين في المؤتمر الصحافي نفسه: "يمكنك أن تنقل إلى قادة ’حماس’ أن أيامهم معدودة. من ناحيتي، المعركة ضد هذه الحركة تمتد إلى جميع أنحاء العالم، من الإرهابيين الذين يحملون بنادق كلاشينكوف بالزي العسكري ويقاتلون جنودنا في الميدان، إلى أولئك الذين يسافرون في طائرات فاخرة. كلهم يواجهون الموت".

 

المزيد ضمن العدد