تقرير: بايدن طلب من نتنياهو أن تعمل إسرائيل على تهدئة المواجهات المتصاعدة مع حزب الله
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية 13 أمس (الخميس) أن الرئيس الأميركي جو بايدن طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال محادثة هاتفية أجرياها الليلة قبل الماضية، بأن تعمل إسرائيل على تهدئة المواجهات المتصاعدة مع حزب الله اللبناني خلال أيام الهدنة الإنسانية التي من المقرر أن تبدأ في قطاع غزة صباح اليوم (الجمعة).

وأفادت القناة أن بايدن تحادث هاتفياً مع نتنياهو قبل وقت قصير من المؤتمر الصحافي الذي عقده هذا الأخير مع كلٍّ من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، والوزير في "كابينيت الحرب"، بني غانتس، تمهيداً لإبرام صفقة التبادل مع حركة "حماس" وإعلان الهدنة الموقتة في غزة.

ونقلت قناة التلفزة عن مصدر سياسي في القدس، وصفته بأنه مطّلع على تفاصيل المحادثة بين نتنياهو وبايدن، قوله إن الرئيس الأميركي قال لنتنياهو إنه يفهم أن في الإمكان الحفاظ على الهدوء على الحدود الشمالية أيضاً، وأضاف أنه يعتقد أن على إسرائيل التحرك في هذا الاتجاه. لكن القناة أشارت إلى أن نتنياهو أنهى المحادثة من دون تقديم التزام قاطع للرئيس الأميركي بهذا الشأن، ولفتت إلى أنه تم طرح هذه المسألة للتداول في وقت لاحق مساء أمس، كجزء من الحوار المتوقع بين كبار القادة السياسيين والعسكريين، عشية بدء تطبيق الاتفاق مع حركة "حماس".

في سياق متصل، قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري في سياق المؤتمر الصحافي اليومي أمس، إن الوضع في الجبهة الشمالية قابل للانفجار في أي لحظة. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيواصل الهجوم في هذه الجبهة، والردّ بقوة على مصادر إطلاق الصواريخ في الجنوب اللبناني، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي يهاجم بحُرية، وينتشر بتشكيلات دفاعية واسعة في المنطقة الشمالية.

هذا وكثّف حزب الله أمس عملياته العسكرية، مطلقاً عشرات الصواريخ ضد مواقع إسرائيلية، في إثر إعلانه مقتل 7 من مقاتليه خلال يومين، بينهم نجل رئيس كتلته البرلمانية النائب محمد رعد، بنيران إسرائيلية في الجنوب اللبناني.

ومنذ صباح أمس، أعلن حزب الله في بيانات منفصلة أنه قام بتنفيذ نحو 22 عملية عسكرية بأسلحة مختلفة، بينها صواريخ موجهة وصواريخ كاتيوشا وصاروخ بركان، ضد مواقع إسرائيلية وتجمعات لجنود إسرائيليين في المنطقة الحدودية. وضمن هذه العمليات المختلفة، أعلن حزب الله إطلاق 48 صاروخ كاتيوشا على قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة صفد [شمال إسرائيل] في أكبر عملية إطلاق للصواريخ من لبنان منذ بدء التصعيد. كما أشار إلى أنه استهدف بصاروخ بركان ثكنة عسكرية إسرائيلية.

تجدر الإشارة إلى المنطقة الحدودية في الجنوب اللبناني تشهد تصعيداً عسكرياً متفاقماً بين إسرائيل وحزب الله، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وينفّذ حزب الله عمليات يومية ضد أهداف إسرائيلية بالقرب من منطقة الحدود، ويؤكد أن ذلك يأتي في إطار دعم قطاع غزة، وضمن نطاق التأييد للفصائل الفلسطينية. وتردّ إسرائيل على تلك العمليات باستهداف ما تصفه بأنه تحرّكات لعناصر حزب الله ومنشآت عسكرية عائدة له بمحاذاة منطقة الحدود.

وأسفر التصعيد العسكري في الجنوب اللبناني، حتى الآن، عن مقتل 109 لبنانيين، معظمهم من عناصر حزب الله، و14 مدنياً على الأقل، بينهم ثلاثة صحافيين. وفي المقابل، أعلنت إسرائيل مقتل 9 أشخاص، بينهم 3 مدنيين.

وخلال زيارة قام بها إلى بيروت، حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أول أمس (الأربعاء) من احتمال اتساع رقعة الحرب في قطاع غزة، في حال عدم مواصلة العمل بالهدنة الموقتة.

 

المزيد ضمن العدد