تقرير/مسؤولون أميركيون: إدارة بايدن تعارض تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة مرة ثانية
المصدر
والا

أُطلق في سنة 1995، وهو بالأساس شركة إنترنت إسرائيلية تملكها شركة بيزك للاتصالات الإسرائيلية، ويُعتبر من أشهر المواقع في إسرائيل، ويُصنَّف بين أول 9 مواقع. يوفر الموقع الأخبار على مدار الساعة، والتي يأخذها من صحيفة هآرتس، ومن وكالات الأنباء. وبدءاً من سنة 2006 أصبح لدى الموقع فريق إخباري وتحريري متخصص ينتج مواد وأخباراً، ولديه شبكة للتسوق عبر الإنترنت.

قال مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى إن إدارة الرئيس جو بايدن تعارض تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة مرة ثانية، كما أن واشنطن حدّدت الشروط لمواصلة دعم توسيع توغّل الجيش الإسرائيلي البري في الجزء الجنوبي من القطاع الذي تديره حركة "حماس"، لدى انتهاء الهدنة الموقتة بين الجانبين في الأيام المقبلة.

وجاءت أقوال هؤلاء المسؤولين الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، في سياق تصريحات أدلوا بها إلى صحافيين أميركيين الليلة قبل الماضية، وأكدوا فيها أيضاً أن حجم النزوح في شمال قطاع غزة لا يمكن أن يتكرر في الجنوب مرة أُخرى.

كما جاءت هذه الأقوال بعد يوم من تصريحات أدلى بها مستشار الأمن القومي الأميركي جاك ساليفان وشدّد فيها على أن إدارة بايدن تريد من إسرائيل أن تستخلص العبر من توغُّلها البري في شمال غزة، وألا تبدأ العمليات في جنوب القطاع، حتى تتمكن من ضمان قدرة السكان المدنيين الفلسطينيين على تجنّب القتال.

تجدر الإشارة إلى أنه قبل دخول القوات البرية الإسرائيلية إلى شمال قطاع غزة، طالب الجيش الإسرائيلي سكان الشمال بالتحرك نحو الجنوب لتجنُّب الوقوع في مرمى النيران. ووفقاً لتقارير وسائل إعلام أجنبية، استجاب أكثر من مليون فلسطيني للدعوة، وبات 80% من سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يمكثون الآن في جنوب القطاع وفي وسطه. وهذا ما أكده مسؤول أميركي رفيع المستوى أول أمس (الاثنين). وفي الوقت عينه، حذّر هذا المسؤول من أن شبكة الدعم الإنساني، التي شهدت زيادة في المساعدات خلال الهدنة الموقتة [بين إسرائيل وحركة "حماس"]، لن تكون قادرة على دعم نزوح جماعي آخر للفلسطينيين داخل غزة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة أوضحت أيضاً أنها تعارض بشدة تهجير الفلسطينيين خارج غزة، على الرغم من دعوات بعض الوزراء وأعضاء الكنيست الإسرائيليين المجتمع الدولي لدعم الفكرة. وبدلاً من ذلك، تحث إدارة بايدن إسرائيل على تحديد مواقع متعددة في جنوب غزة، بالقرب من الملاجئ الموجودة فعلاً، والمرافق الأُخرى التي تديرها منظمات الإغاثة، حيث لن يكون هناك نشاط قتالي للجيش الإسرائيلي، كما قال المسؤول الأميركي نفسه، الذي أضاف أنه لا بد من وقوع بعض النزوح، لكنه أكد أنه لن يُجبَر أحد على مغادرة منزله عمداً.

من ناحية أُخرى، أشار المسؤولون الأميركيون، الذين قالوا إن إدارة بايدن تعارض تهجير الفلسطينيين مرة أُخرى، إلى أن هناك زيادة في المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة، وخصوصاً في إثر تنفيذ الهدنة يوم الجمعة الماضي، والتي أدت إلى دخول 200 شاحنة من المساعدات يومياً منذ ذلك الحين.

كما أشاروا إلى أن الجهود الدبلوماسية الأميركية نجحت في إقناع إسرائيل بالتراجع عن موقفها الأولي الذي أكدت فيه أنها لن تسمح لقطرة واحدة من الماء، أو من الوقود، ولا لقلم رصاص واحد، أن يمر عبر الحدود، والانتقال إلى السماح بدخول أكثر من 2000 شاحنة، بما في ذلك الوقود.

واعترف المسؤولون بأن المساعدات لا تزال غير كافية، نظراً إلى الأزمة الإنسانية المتضخمة، لكنهم قالوا إن هناك تعزيزات إضافية في طريقها إلى القطاع، بما في ذلك مواد طبية ومساعدات غذائية ومعدات شتوية ولقاحات لمنع انتشار الأمراض. وأضافوا أن أفضل طريقة لمنع تفشّي الأمراض هي ضمان وجود إمدادات من المياه الصالحة للشرب في غزة، وبناءً على ذلك، نجحت الولايات المتحدة في الضغط على إسرائيل للبدء بالسماح بدخول الوقود في وقت سابق من هذا الشهر، من أجل تشغيل البنية التحتية الحيوية، مثل المستشفيات ومحطات تحلية المياه والآبار وأنظمة الصرف الصحي.

وبحسب ما أكد هؤلاء المسؤولون الأميركيون، تُجري إدارة بايدن أيضاً اتصالات بدول مانحة أُخرى، بهدف حثّها على ضمان التمويل الكامل للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة العاملة في الميدان.