توعّد رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"] رونين بار باغتيال قادة حركة "حماس" في تركيا قطر ولبنان، بحسب ما جاء في تسجيل صوتي مُسرّب بثته قناة التلفزة الإسرائيلية "كان 11" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] مساء أمس (الأحد).
كما أكد رئيس "الشاباك" تحمُّله جزءاً من المسؤولية عن الفشل الأمني والاستخباراتي الإسرائيلي في صد الهجوم الذي قامت به كتائب القسّام في مستوطنات "غلاف غزة" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقال إن جهازه شرع في استخلاص العبر والاستفادة منها في جبهات مواجهة أُخرى، مشيراً إلى أن حجم التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل لم يسبق له مثيل.
وقال بار، بحسب ما جاء في التسجيل الصوتي الذي بثته "كان 11": "إن "المجلس الوزاري المصغّر [الكابينيت الإسرائيلي] حدد لنا هدفاً، وهو بكلمات بسيطة، القضاء على ’حماس’، ونحن مصممون على القيام بذلك في كل مكان، في غزة، والضفة الغربية، وكذلك في لبنان، وتركيا، وقطر".
وأضاف: "سيستغرق الأمر بضع سنوات، لكننا سنكون هناك للقيام بذلك. هذه هي عملية ميونيخ الخاصة بنا"، في إشارة إلى عمليات الاغتيال التي استهدف من خلالها جهاز الموساد قيادات فلسطينية، بحجة المشاركة في التخطيط لـ"عملية ميونيخ" في أيلول/سبتمبر 1972.
وقال بار: "إن المسؤولية الأمنية تقع على عاتقنا. واجبنا هو توفير الأمن والشعور بالأمان. لسوء الحظ، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لم نتمكن من القيام بذلك. أعتقد أننا في صعود، ولسنا في حالة انتظار. لقد تم فعلاً استخلاص العبر من هذه الأحداث. ويتم فعلاً نقلها إلى قطاعات أُخرى. ليس فقط إلى قطاع غزة طبعاً".
وشدّد بار على أن العمليات الرئيسية التي تقوم بها أجهزة الأمن الإسرائيلية مخفية عن الأنظار، وهناك أشياء كثيرة تتحرك تحت سطح الأرض.