قالت وسائل إعلام أجنبية إن "أنصار الله" الحوثيين استهدفوا، أمس (الأحد)، سفينتَين اعتقدوا أنهما إسرائيليتان في عرض البحر الأحمر، بينما أعلنت شركة "أمبري" للأمن البحري أن سفينة شحن بريطانية، ربما تعرضت لقصف صاروخي في أثناء عبورها البحر الأحمر أمس أيضاً.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري إن السفينتَين اللتين قالت جماعة الحوثيين اليمنية إنها هاجمتهما في البحر الأحمر، لا تربطهما أي صلة بإسرائيل.
بدوره، قال الناطق العسكري بلسان الحوثيين إن قواتهم البحرية نفّذت عملية استهداف لسفينتَين إسرائيليتَين في باب المندب. وأضاف: "إننا مستمرون في منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحر الأحمر حتى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة". وذكر أنه تم استهداف السفينتَين، بعد رفضهما الاستجابة لرسائل تحذيرية.
وفي وقت سابق أمس، قالت شركة "أمبري" للأمن البحري إن ناقلة بضائع بريطانية ترفع علم جزر البهاما تعرضت لهجوم صاروخي في أثناء عبورها في البحر الأحمر، على بُعد نحو 34.5 كيلومتر عن الساحل الغربي لليمن. وأضافت أن الناقلة أصيبت، وأن الطاقم انسحب إلى بطن السفينة.
وتوعدت جماعة الحوثيين أمس إسرائيل بضربات موجعة وقاصمة، في إثر عودة الحرب على قطاع غزة.
وجاء هذا التوعّد في سياق كلمة للناطق العسكري بلسانها يحيى سريع خلال فعالية في العاصمة اليمنية صنعاء.
وكان الحوثيون هدّدوا باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، الشريان الاستراتيجي الواقع بين شمال شرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، قبل أن يوسّعوا نطاق تهديداتهم الأسبوع الماضي، لتشمل السفن التابعة لحلفاء إسرائيل في أثناء عبورها مضيق باب المندب.
ويطلّ الساحل اليمني على مضيق باب المندب، وهو ممرّ ضيّق بين اليمن وجيبوتي عند أقصى جنوب البحر الأحمر. ويُعدّ أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم، اذ يعبره نحو خُمس الاستهلاك العالمي من النفط.
ويشنّ الحوثيون ضربات بواسطة مسيّرات وصواريخ، مستهدفين إسرائيل، منذ الهجوم الذي شنّته حركة "حماس" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.