قال الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عن الناطق بلسانه إنه توغّل أكثر في جباليا، شمال قطاع غزة، صباح أمس (الثلاثاء) حيث قام لواء جنود الاحتياط 551 ووحدة الكوماندوس "شييطت 13" التابعة لسلاح البحر بمداهمة مقر الأمن العام التابع لحركة "حماس" في المنطقة. وأشار إلى أن هذه المداهمة تمت بعملية مشتركة مع جهاز الأمن العام ["الشاباك"]، حيث عُثر على أسلحة ومعدات مختلفة، وكذلك على معلومات استخباراتية.
وأضاف بيان الناطق العسكري أن الجيش مضى أيضاً قدماً في توسيع هجومه البري على خانيونس في جنوب القطاع، حيث يُعتقد أن قيادة "حماس" تختبئ فيها.
في المقابل، واصلت الفصائل الفلسطينية أمس إطلاق الصواريخ في اتجاه الأراضي الإسرائيلية بالقرب من منطقة الحدود مع غزة، وكذلك في اتجاه مدينة بئر السبع، على بُعد نحو 40 كيلومتراً، ولم يُبلَّغ عن وقوع إصابات، أو أضرار كبيرة في هذه الهجمات.
من ناحية أُخرى، واصل سلاح الجو الإسرائيلي تنفيذ غاراته في غزة. كما قال الجيش إنه قصف مجموعة من عناصر النخبة في "حماس" خلال عملية مشتركة مع لواء المظليين. وعثر المظليون أيضاً على مخبأ للصواريخ. وأضاف أن البحرية الإسرائيلية قصفت أيضاً عشرات المواقع على طول ساحل غزة، لمساعدة القوات البرية.
وأعلن الجيش أمس مقتل 7 جنود إسرائيليين في معارك مع عناصر "حماس" في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو ما رفع عدد الجنود القتلى إلى 82، منذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
في غضون ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، أنه طلب منها إخلاء مستودع للمواد الطبية في جنوب غزة في غضون 24 ساعة، قبل أن يصبح غير قابل للاستخدام نتيجة العمليات العسكرية البرية في جنوب القطاع.
وجاء ذلك رداً على بيان نشره المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس في موقع "إكس" ("تويتر" سابقاً)، قال فيه إن منظمة الصحة العالمية تبلّغت اليوم من الجيش الإسرائيلي وجوب نقل إمداداتها من مستودعها الطبي في جنوب غزة في غضون 24 ساعة، لأن عمليات برية ستضعه خارج الخدمة. وأضاف: "إننا نناشد إسرائيل سحب هذا الأمر واتّخاذ كلّ التدابير الممكنة لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الإنسانية".