نشر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مقالاً في مجلة "وول ستريت جورنال"، تطرّق فيه إلى الحرب في غزة واليوم التالي للحرب. وأوضح نتنياهو في المقال، أن هناك 3 شروط لإنهاء الحرب في القطاع، هي: "تدمير ’حماس’، ونزع السلاح من غزة، وتغيير التوجه الفلسطيني في القطاع. هذه هي الشروط الثلاثة المسبقة للسلام بين إسرائيل وقطاع غزة. وفي تحرُّك إسرائيل من أجل القضاء على ’حماس’، فإنها ستواصل العمل من خلال انصياعها الكامل للقانون الدولي. وهذا يشكل تحدياً كبيراً، لأن جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية ’حماس’ هو استخدام المواطنين الفلسطينيين كدروع بشرية. لقد أقامت الحركة بنيتها ’الإرهابية’ داخل وتحت المنازل والمستشفيات والمساجد والمدارس ومنشآت مدنية أُخرى، من خلال تعريض السكان الفلسطينيين للخطر".
وأضاف: "من أجل جعل هذه الاستراتيجيا الوحشية غير فاعلة، يجب على المجتمع الدولي تحميل ’حماس’ المسؤولية عن الضحايا المدنيين الفلسطينيين. كما يتعين على هذا المجتمع أن يعرف أن إسرائيل تخوض أكبر معركة لحرب الحضارة ضد ’البربرية’". وتابع: "الخطوة الثانية هي نزع السلاح من غزة. ويتطلب هذا الأمر إقامة منطقة أمنية موقتة متاخمة للسياج وآليات رقابة على الحدود بين غزة ومصر، تلبي الحاجات الأمنية الإسرائيلية، وتمنع تهريب السلاح إلى المنطقة".
وأوضح نتنياهو: "الأمر الثالث هو ضرورة قيام نظام جديد في غزة. يتعين على المدارس تعليم الأولاد تقديس الحياة، وليس الموت، ويجب على الأئمة في المساجد التوقف عن الوعظ بقتل اليهود. ويجب تغيير المجتمع المدني الفلسطيني، بحيث يصبح مؤيداً لمحاربة الإرهاب، بدلاً من دعمه. وهذا يتطلب زعامة شجاعة، وزعيم السلطة أبو مازن غير قادر، حتى على إدانة ’فظائع’ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بينما ينكر بعض وزرائه وقوع هذه الجرائم، ويتهمون إسرائيل بأنها هي التي ارتكبت هذه الجرائم بحق شعبها".