وفقاً لتقرير نشرته "الواشنطن بوست" يوم الاثنين، تعمل الولايات المتحدة على إحداث تغييرات في السلطة الفلسطينية وتدريب قواتها الأمنية. وذلك ضمن مساعيها لضمان سيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع في اليوم التالي للحرب في غزة. وضمن هذا الإطار، تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل من أجل تحويل أموال الضرائب إلى السلطة كي تتمكن من دفع رواتب موظفين لديها، ومنع انهيارها، لكنها لم تنجح في ذلك حتى الآن.
وتحدثت الصحيفة عن زيارة العديد من الشخصيات الأميركية في الأسابيع الأخيرة للمقاطعة في رام الله، وإلحاحهم على رئيس السلطة الفلسطينية، البالغ من العمر 88 عاماً، للقيام بتغييرات أساسية في السلطة التي انخفضت شعبيتها وشعبية حركة "فتح " وسط السكان منذ اندلاع الحرب، في مقابل صعود شعبية "حماس" وسط سكان الضفة الغربية. وقال مصدر في البيت الأبيض للصحيفة، إن الولايات المتحدة تريد "دماً جديداً" في السلطة، وتتحدث عن ذلك مع كبار المسؤولين في السلطة، ومع المجتمع الدولي. وأعرب المصدر عن أمله بقيام سلطة فلسطينية جديدة.
وتحدثت "الواشنطن بوست" عن وجود عقبات كثيرة تواجه المسعى الأميركي من أجل القيام بإصلاحات في السلطة الفلسطينية، التي لمّحت إسرائيل إلى أنه في حال حدوث مثل هذه الإصلاحات، يمكن أن تغيّر الحكومة الإسرائيلية موقفها الرافض، حتى الآن، لاستلام السلطة الفلسطينية الحكم في القطاع في اليوم التالي للحرب.
من جهة أُخرى، قالت مصادر فلسطينية للصحيفة إن أي مسعى لتغيير السلطة الفلسطينية يجب أن يكون مرتبطاً "برؤية سياسية واضحة" فيما يتعلق بقيام دولة فلسطينية. وشككت هذه المصادر في قدرة الولايات المتحدة على الدفع قدماً بمثل هذه الرؤية، في ظل وجود حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة.