الهجرة الطوعية هي الحل الحقيقي للوضع في غزة
تاريخ المقال
المصدر
- لقد قالت نيكي هايلي، المرشحة للرئاسة في الولايات المتحدة، ما هو واضح وبديهي، وهو الاقتراح الذي نفكر فيه في قرارة أنفسنا ولا نجرؤ على قوله.
- فلقد رأت كيف غادر مئات الآلاف من سكان غزة في السنوات الأخيرة، ولم يغادر الجميع لأن "حماس" منعتهم من الهجرة، وتتقاضى منهم مبلغاً كبيراً من أجل ذلك، وهم لا يملكون هذا المال. لذلك، اقترحت هايلي مساعدتهم في تحقيق رغبتهم في مغادرة غزة.
- وتشير كل استطلاعات الرأي التي نُشرت في السنوات الأخيرة إلى أن أغلبية سكان قطاع غزة يرغبون في الهجرة إلى أوروبا ودول أُخرى، وهذا لا يقتصر على سكان غزة، بل أيضاً هناك مئات الملايين من المسلمين يهاجرون من سورية ولبنان ودول عربية إلى أوروبا. وبالنسبة إلى سكان غزة، فهذه الرغبة أكبر بكثير... ففي أوروبا، سيحصلون على أجر يساوي عشرة أضعاف ما يتقاضون في غزة، ولن تكون حياتهم عرضة للخطر الدائم، ولن ينضم أولادهم إلى "الإرهاب"، كما أنه سيكون لديهم مستقبل هناك. لذلك، فهُم يريدون الهجرة، لكن "حماس" تضع العراقيل في وجههم، وتتقاضى ثمناً باهظاً عن كل مهاجر، وبربع هذا المبلغ أو نصفه يمكننا أن نؤمن حياة أفضل لهم كافة في أماكن أُخرى في العالم.
- ليست كندا وحدها مستعدة لاستقبالهم، بل أيضاً هناك دول في أوروبا، الولادات فيها لا تكفي، وهي في حاجة إلى قوة بشرية. ويوجد في غزة مئات الآلاف من العاطلين عن العمل، بينما في أوروبا هناك نقص في اليد العاملة، والحل الأكثر إنسانية والأفضل هو الهجرة.
- الهجرة من غزة هي حل "إنساني" واقتصادي أيضاً، وسيوفر كثيراً من سفك الدماء، ويشكّل كارثة بالنسبة إلى "حماس"، التي "يعتاش زعماؤها من هذه الحرب الدائمة"، ولا مصلحة لهم في وقفها، لكن بالنسبة إلينا، فإن من مصلحتنا وقف هذه الحرب والحروب القادمة بعدها.
- يشكّل هذا الاقتراح النهاية الحقيقة للحرب، وهو من أكثر الاقتراحات "إنسانية"، وهذا ما علّمنا إياه التوراة، أمّا كل الاقتراحات الأُخرى، فهي اقتراحات حل تدعو إلى الحرب المقبلة، وليس لدينا ما يكفي من الأبناء لحروب غير ضرورية. إذاً، فلندفع قُدماً بهذا الحل الذي يحافظ على الحياة.