ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية هذا الصباح (الثلاثاء) أن إسرائيل شنت هجوماً جوياً على عدة أهداف في ضواحي دمشق من دون وقوع إصابات، لكنه تسبب بكثير من الأضرار المادية. وقد جاء هذا الهجوم رداً على إطلاق خمسة صواريخ في الأمس من سورية في اتجاه هضبة الجولان.
وتأتي هذه الزيادة في الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل في سورية بعد أن ظهرت إيران في الأيام الأخيرة كأنها "تقود محور الشر"، وبعد اغتيال رضا الموسوي، المسؤول الرفيع المستوى في الحرس الثوري، جرّاء هجوم منسوب إلى إسرائيل في منطقة دمشق. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد قال في الجلسة الأخيرة للحكومة: "إن إيران تقود الاعتداءات علينا في جبهات متعددة. وهذه الاعتداءات ليست موجهة فقط ضد إسرائيل، بل أيضاً ضد العالم الحر كله." وأضاف: "نحن نعمل ضد إيران في كل مكان وبكل وسيلة، ولن أدخل في التفاصيل."
في يوم السبت الماضي، جرى الحديث عن تورط إسرائيل في هجومين في سورية ضد هدفين بعيدين بعضهما عن بعض. ووفقاً لوزارة الدفاع السورية، فقد كان أحد الهدفين في منطقة مدينة حلب بالقرب من المطار، وبحسب بيان الوزارة، فإن إسرائيل هاجمت من منطقة البحر المتوسط عدة أهداف تقع في جنوب حلب، وهو ما تسبب بأضرار. وذكر مركز الدفاع عن حقوق الإنسان السوري المتعاطف مع المعارضة السورية، والذي مركزه بريطانيا، أنه من الأهداف التي هوجمت مواقع للميليشيات الموالية لإيران، وقُتل جراء ذلك 4 أشخاص، لكن لم يتم التأكد من صحة هذا الخبر.
وقبل ساعات من ذلك، تحدثت التقارير عن تعرُض منطقة البوكمال على الحدود العراقية - السورية لهجوم، وقيل في البداية إن الولايات المتحدة هي التي قامت به، لكن مصدراً أميركياً نفى ذلك، بينما أشار المحلل العسكري رون بن يشاي إلى أن التقديرات تشير إلى أن إسرائيل هي المسؤولة عن الهجوم الذي استهدف 8 شاحنات وجرى تدمير 4 منها على الأقل. كما جرى الحديث عن مقتل أكثر من 19 مقاتلاً موالياً لإيران في الهجمات، بينهم 4 من حزب الله الذي أعلن مقتلهم من دون أن يحدد أين قُتلوا.
في يوم الخميس الماضي، اتهمت سورية إسرائيل بشن هجوم على دمشق بعد الساعة العاشرة مساء، وتحدثت وزارة الدفاع السورية عن تصدي المضادات الأرضية لعدة صواريخ وإسقاط عدد منها. وبحسب التقارير، فإن الهجوم استهدف منطقة المطار في دمشق، وذلك بعد مرور 24 ساعة على استئناف حركة الطيران فيه، والتي توقفت بسبب هجوم منسوب إلى إسرائيل وقع في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر. وبعد مرور أقل من 3 ساعات على هذا الهجوم، سُمعت أصوات انفجارات في دمشق وجرى الحديث عن هجوم على منطقة السويداء.
كما تحدثت سورية عن هجوم شنته إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي على بلدة عرنة الواقعة غربي دمشق بالقرب من بلدة الخضر في محافظة القنيطرة، وبعد مرور يوم على ذلك، انفجرت مسيّرة انتحارية في جنوب الجولان، وأعلنت الميليشيات الموالية لإيران مسؤوليتها عن الهجوم.