الجيش الإسرائيلي سيسحب آلاف الجنود من غزة، والمرحلة المقبلة ستستغرق 6 أشهر
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

يستعد الجيش الإسرائيلي لإخراج آلاف من مقاتليه من قطاع غزة، بينهم مقاتلون من الاحتياط عادوا إلى عائلاتهم وأعمالهم، في خطوة اعتبرها العالم أنها جاءت نتيجة الضغط الأميركي للانتقال إلى المرحلة الثالثة في مواجهة "حماس".

وقال مصدر عسكري لوكالة رويترز إنه يجري الآن الانتقال إلى المرحلة المقبلة التي سيتحرك فيها الجيش بصورة مركزة جداً ضد "مخربي ’حماس‘" في منطقة القطاع، لكنه شدد على أن هذه المرحلة ستكون مكثفة وستستمر شهوراً طويلة. وبحسب المصدر، فإنه سيتم إخراج 5 ألوية من القطاع، بينهم ألوية من الاحتياط.

وذكر المصدر أن جزءاً من المقاتلين الذين أُخرجوا من القطاع يجري إعدادهم لإمكان حدوث تصعيد في الجبهة الشمالية في مواجهة حزب الله، والتي في الأيام الأخيرة شهدت تصاعداً في تبادل الهجمات. وتحدث الجيش عن قيامه بهجمات واسعة النطاق ضد أهداف تابعة للحزب، واستمرار الأخير في إطلاق الصواريخ والمسيّرات على إسرائيل، والجدير بالذكر أنه جرى في المساء اعتراض مسيّرة في سماء كريات شمونة، كما أُصيب 5 جنود في الاحتياط بجروج طفيفة جرّاء إطلاق صواريخ على منطقة أدميت. وقال المصدر إن القوات التي ستغادر غزة يجري إعدادها للانتشار على الحدود مع لبنان.

وأضاف: "الوضع على الجبهة اللبنانية لا يمكن أن يستمر، وفترة الأشهر الستة المقبلة ستكون فترة حاسمة." كما أشار إلى أن إسرائيل سترسل رسالة مشابهة إلى الموفد الأميركي الخاص عاموس هوكشتاين، والذي من المتوقع أن يزور المنطقة قريباً بهدف الدفع قُدماً بحل مع حزب الله. وبحسب ما نشره مراسل الصحيفة، نداف إيال، فإن الولايات المتحدة تحاول بلورة اتفاق يبعد حزب الله عن الحدود في مقابل مفاوضات على ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل. ومن جهتها، كررت إسرائيل أنه في حال عدم التوصل إلى حل سياسي لإبعاد حزب الله عن الحدود، فإنها ستضطر إلى أن تفعل ذلك بالقوة.

وفي هذه الأثناء، زار قائد المنطقة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان، شمال القطاع، وتحديداً حي التفاح الذي لا يزال يشهد معارك ضارية بين الجيش الإسرائيلي والقوات المحلية لـ"حماس"، والتي لا تزال تقاتل في المنطقة. وخلال هذه الزيارة، لمّح فينكلمان إلى التغييرات التي ستجري في شمال القطاع قائلاً: "العمل الذي تقومون به في حي التفاح هو عمل ممتاز، ولقد حققتم إنجازات مهمة وممتازة، ونحن نتقدم بقوة، وسنواصل القتال بصورة مكثفة وبأساليب متعددة، وسيكون من الصعب على العدو فهمها، وسنواصل مهاجمته بقوة في جميع أنحاء القطاع."

وكان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاراي، قد تحدث عن إخراج عدد من القوات من القطاع منذ يومين مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي كجزء من خطة محكمة لسنة 2024، متوقعاً أن يستمر القتال طوال سنة 2024.

وأشارت رويترز في تقريرها نقلاً عن مصادر حكومية أنه من مجموع 300,000 مقاتل في الاحتياط - جرى تجنيدهم في بداية الحرب، وهو ما يشكّل نحو 10% إلى 15% من اليد العاملة الإسرائيلية - سيواصل 200,000 أو 250,000 خدمتهم في الجيش، وسيتغيبون عن أعمالهم ودراستهم الأكاديمية.