أقرّت إسرائيل أمس (الأحد) بأن الهجوم الذي شنّه حزب الله ضد قاعدة ميرون الجوية الاستخباراتية، ألحق أضراراً بها، وتوعدّت الحزب بفتح جبهة إضافية إذا ما تطلّب الأمر.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى إن حزب الله نجح في إلحاق أضرار بالقاعدة الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي في ميرون، والتي توصف بأنها "عين إسرائيل"، وكان الحزب استهدفها بعشرات الصواريخ أول أمس (السبت)، في ردّ قال إنه أولّي على اغتيال القيادي الكبير في حركة "حماس" صالح العاروري في غارة نفّذتها مسيّرة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ووفقاً لهذه المصادر نفسها، تسبّب الهجوم بإلحاق أضرار ببعض قدرات التجسس في وحدة المراقبة الجوية، لكنها أشارت إلى أن قدرة الجيش الإسرائيلي على الكشف الجوي لم تتوقف في الشمال، بسبب تفعيل أجهزة أُخرى. وأضافت أنه تم إصلاح الأضرار التي لحقت بها، وأن الجيش الإسرائيلي يقوم بالتحقيق في القضية.
وفي موازاة ذلك، هدّد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي حزب الله بفتح جبهة قتالية إضافية.
وقال هليفي في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس: "إننا نواصل الضغط على حزب الله، وسنغيّر الوضع الأمني الحالي، عبر هذه المواجهة، أو سنصعّدها، كما أننا نُكبّد حزب الله ثمناً باهظاً، وفي حال اندلعت الحرب، سنقاتل بشراسة. سنوجد واقعاً جديداً في الشمال، وسنعيد الأمن إلى السكان، حتى لو تطلب الأمر فتح جبهة إضافية".
بدوره، قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري إن الجيش الإسرائيلي مصمّم على إبعاد حزب الله عن الحدود في الجبهة الشمالية، وأشار كذلك إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يعمل في أجواء لبنان بكل حرية وسهولة.