قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن زيادة الضغط على إيران تُعتبر خطوة ضرورية للغاية في الوقت الحالي، وقد تمنع تصعيداً إقليمياً في جبهات أُخرى.
وجاءت أقوال غالانت هذه خلال الاجتماع الذي عقده مع بلينكن في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في الكرياه في تل أبيب أمس (الثلاثاء)، وبحث الجانبان فيه سير المعارك في قطاع غزة.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلي إن غالانت عرض أمام وزير الخارجية الأميركي العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة، الجارية في كافة أنحاء قطاع غزة، لتفكيك البنية التحتية العسكرية والحكومية لحركة "حماس".
وقال غالانت إن التغيير في أسلوب القتال الذي يتم تنفيذه في شمال قطاع غزة، سيعزز إمكان تحقيق إسرائيل أهداف الحرب، وأكد أن العملية في منطقة خانيونس ستُكثّف وستستمرّ حتى الوصول إلى قادة "حماس" واستعادة المخطوفين.
ووفقاً للبيان، ناقش الوزيران التوترات الأمنية في الشرق الأوسط ونشاط المحور الإيراني ضد إسرائيل من خلال وكلاء طهران. وقال غالانت إن الضغط المتزايد من الولايات المتحدة على إيران هو وحده الذي يمكنه منع التصعيد الإقليمي في جبهات إضافية.
أما بشأن استمرار التوتر مع حزب الله في منطقة الحدود الشمالية مع لبنان، فقال غالانت إن الهدف الأسمى لإسرائيل هو العودة الآمنة للسكان إلى منازلهم، مع تغيير الوضع الأمني في المنطقة الحدودية، وشدّد على أن إسرائيل تفضل تحقيق ذلك عبر الحل السياسي، لكن المؤسسة الأمنية تعمل على إعداد بديل عسكري لتحقيق هذا الهدف.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "واشنطن بوست" نقلت عن مسؤولين أميركيين، رفضوا الكشف عن هويتهم، قولهم على خلفية زيارة بلينكن هذه، إن إسرائيل بلّغت واشنطن عزمها على تقليص العمليات العسكرية في المرحلة المقبلة من حربها في قطاع غزة. وأضافت أن القدس نقلت إلى واشنطن رسائل تفيد بأنها ستعتمد على عدد أقل من القوات وتقلل القصف الجوي، وأنها ستنشر قوات خاصة للقضاء على قادة حركة "حماس" وقدراتها. وأكد المسؤولون الأميركيون أنفسهم للصحيفة أن إسرائيل سبق أن قدمت ضمانات سابقة فيما يتعلق بالحرب في غزة، ولم يتم تحقيقها، لكنهم في الوقت عينه، أعربوا عن أملهم بأن تكون هذه بداية فعلية لخفض قوات الجيش الإسرائيلي في القطاع.