تقرير: ازدياد حدة التوتر بين نتنياهو وغالانت
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أفادت قناة التلفزة الإسرائيلية 13 بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت انسحب من اجتماع "كابينيت الحرب" الليلة قبل الماضية بسبب مشادة مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأشارت إلى ازدياد حدّة التوتر بين هذين الرجلين اللذين يقودان الحرب ضد حركة "حماس" بسبب وجود نقاشات بينهما تتعلق بسير الحرب، وبالخطة المطلوبة فيما يتعلق بـ"اليوم التالي".

ووفقاً لقناة التلفزة، لدى وصول غالانت إلى مقر وزارة الدفاع في تل أبيب [الكرياه] بلّغه مسؤولون في ديوان رئاسة الحكومة أنه لن يُسمح لكبير موظفيه شاحر كاتس بالدخول إلى الجلسة بسبب استثناء المساعدين من حضورها. ومع ذلك، تبين أن نتنياهو كان معه 5 من مساعديه. وسُمح لسكرتير غالانت العسكري اللواء غاي ماركيزانو بالبقاء، لكن وزير الدفاع رفض قبول الوضع، وانسحب من الجلسة واصطحب معه كاتس وماركيزانو.

ونُقل عن غالانت قوله لنتنياهو ولمستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، قبل أن يغادر غاضباً: "توقفوا عن عرقلة عملي".

وعاد غالانت إلى الجلسة بعد نحو ساعة، ولم يكن أي من المساعدين حاضراً في هذا الجزء من الاجتماع.

وذكرت قناة التلفزة أن هذه الواقعة هي أحدث مؤشر إلى العلاقة المتوترة بين نتنياهو وغالانت في خضم الحرب في غزة.

كما أفادت تقارير بأن نتنياهو على خلاف مع رئيس تحالُف "المعسكر الرسمي" والوزير في "كابينيت الحرب" بني غانتس.

وعلى الرغم من أن هؤلاء الثلاثة عقدوا في بداية الحرب مؤتمرات صحافية مشتركة، فإن رئيس الحكومة اعتلى المنصة وحده في الفترة الأخيرة، ولم تتم دعوة غالانت وغانتس إلى مؤتمر صحافي عقده نتنياهو بوصول الحرب إلى يومها المئة مساء أول أمس (السبت).

وفي الشهر الماضي، أفادت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 أن نتنياهو منع رئيس جهاز الموساد دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار من المشاركة في اجتماع مع غالانت ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال هرتسي هليفي لمناقشة عمليات الجيش.

وجاء هذا التقرير بعد 4 أيام من تقارير في وسائل إعلام أفادت بأن نتنياهو منع غالانت من الاجتماع ببرنياع من دون حضوره. وفي حين أنه لا يمكن لنتنياهو منع غالانت من الاجتماع بكبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، إلا إن الموساد والشاباك يخضعان للسلطة المباشرة لديوان رئاسة الحكومة.