تقرير: خلال تظاهرة في تل أبيب بمشاركة 120.000 شخص، عالم أحياء حائز جائزة نوبل: قضية المخطوفين وصمة عار على جبين إسرائيل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

شارك نحو 120.000 شخص مساء أول أمس (السبت) في بداية تظاهرة استمرت 24 ساعة في تل أبيب [حتى مساء أمس الأحد] لإحياء ذكرى مرور 100 يوم على اختطاف عشرات الإسرائيليين إلى قطاع غزة خلال الهجوم الذي شنّته حركة "حماس" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على منطقة "غلاف غزة" في جنوب إسرائيل، وأدى إلى اندلاع الحرب المستمرة في قطاع غزة.

وكان من بين المتحدثين خلال الساعات الأولى من التظاهرة، التي انطلقت فيما أصبح يُعرف باسم "ساحة المخطوفين" في وسط تل أبيب، أقارب نحو 136 مخطوفاً ما زالوا في غزة، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والسفير الأميركي لدى إسرائيل جيك ليو، ومسؤولون سابقون، والرئيسة السابقة للمحكمة الإسرائيلية العليا دوريت بينيش.

وحذّر ذوو المخطوفين الذين تحدثوا في التظاهرة من أن الوقت ينفد لإنقاذ أحبائهم، معربين عن مزيد من الإحباط المتزايد حيال الحكومة، التي قالوا إنها لم تفعل ما يكفي لإنقاذ أولئك الذين أهملتهم يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، عندما اختطف مسلحون فلسطينيون نحو 240 شخصاً إلى قطاع غزة.

وقبل بدء التظاهرة، أصدر "منتدى عائلات المخطوفين والمفقودين" بياناً دعا فيه "كابينيت الحرب" الإسرائيلي إلى عقد اجتماعه يوم الأحد [أمس] في الساحة، وشدد على أن أي تأخير في التوصل إلى اتفاق، سيؤدي إلى مقتل مزيد من المخطوفين.

وفي حديثه أمام المتظاهرين، قال رونين نيوترا، الذي خُطف ابنه، إنه خلال اجتماعه الأخير مع رئيس الحكومة القطرية محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، شدّد على أهمية الاستمرار في التركيز والإبداع من أجل التوصل إلى اتفاق يطلق المخطوفين، كما أكد أن الحل الأفضل هو حل سياسي، وليس عسكرياً.

ووجهت يميت أشكنازي، شقيقة المخطوف دورون شتاينبريخر، من كيبوتس "كفار عزة"، حديثها إلى الحكومة الإسرائيلية، متهمةً إياها بعشرين عاماً من التخلي عن سكان "غلاف غزة".

وقالت أشكنازي، موجهةً كلامها إلى رئيس الحكومة والوزراء: "اعتقدنا في بلدات ’غلاف غزة’ أننا آمنون، وبقينا هناك لتربية أطفالنا، لكن أنتم مَن أغمضتم عيونكم، وجلستم في منازلكم الآمنة، أنتم الذين تتحدثون عن ’اليوم التالي’، في حين أن شقيقي وآخرين ما زالوا هناك، لقد حان الوقت لكي تستيقظوا".

وتكلم عالم الأحياء الحائز جائزة نوبل أهارون تشيخانوفر في التظاهرة، فقال: "لماذا بنينا دولة، إذا لم نتمكن من ضمان أبسط حق في الأمن والأمان؟ لقد فشلت القيادة السياسية الإسرائيلية برمتها، والجيش لم يقُم بحماية مواطنيه. إذا لم يعد المخطوفون الآن، فلن تتمكن الحكومة من النظر في أعين مواطنيها. إن قضية المخطوفين في غزة وصمة عار سوداء على جبين الدولة الإسرائيلية".

وشوهد بين الحشد، بعد منتصف الليلة قبل الماضية، الوزيران بني غانتس وغادي أيزنكوت، من تحالُف "المعسكر الرسمي".