أصدر ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) بياناً حاول فيه إبعاد تهمة التحريض على الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وادّعى فيه أن هذا الادعاء كاذب وسخيف ويكشف عن جهل عميق بالتاريخ.

وجاء هذا البيان رداً على الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، واتهمت فيها إسرائيل بالتحريض على إبادة جماعية في سياق الحرب الحالية التي تشنها ضد قطاع غزة، وشملت ضمن هذا الاتهام رئيس الحكومة نتنياهو، بعد أن كرر اقتباس آية توراتية جاء فيها "تذكّر ما فعله بك عماليق"، وأوضحت أن شعب العماليق يُعتبر في التراث اليهودي رمزاً للشر المطلق، لأنه هاجم بني إسرائيل لدى خروجهم من مصر، وبحسب ما جاء في التوراة، يتعين على شعب إسرائيل أن يقتل شعب العماليق كله، بمن في ذلك النساء والأطفال.

وذكر بيان ديوان رئاسة الحكومة أن المقارنة بالعماليق، على مرّ الأجيال، تهدف إلى وصف أولئك الذين يسعون لإبادة الشعب اليهودي، وهي استُخدمت أساساً لوصف النازيين. وأضاف أن تطرّق نتنياهو إلى العماليق لا ينطوي على أي نية للتحريض على إبادة جماعية للفلسطينيين، وإنما لوصف المجزرة التي نفّذها عناصر حركة "حماس" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتشديد على ضرورة محاربتهم.