تقرير: في أكبر وابل صاروخي منذ عدة أسابيع، إطلاق أكثر من 50 صاروخاً من قطاع غزة في اتجاه جنوب إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أنه تم أمس (الثلاثاء) إطلاق أكثر من 50 صاروخاً من قطاع غزة في اتجاه بلدة نتيفوت في جنوب إسرائيل، سقط صاروخ واحد منها على الأقل في هذه البلدة، وأشار إلى أن هذا يُعتبر أكبر وابل صاروخي من القطاع منذ عدة أسابيع.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نُشرت في وسائل التواصل الاجتماعي من مكان سقوط الصاروخ واجهة متجر مدمرة، بينما نُشر أيضاً أن صاروخاً آخر أصاب مستودعاً في بلدة غفعوليم المجاورة وألحق أضراراً به.

ولم تقع إصابات بشرية، لكن أظهر مقطع فيديو أن صاروخاً أخطأ مجموعة من الأشخاص كانوا يعملون في منطقة مفتوحة بالقرب من نتيفوت.

وتبين في وقت لاحق أنه تم إطلاق وابل الصواريخ الذي أعلنت حركة "حماس" مسؤوليتها عنه من وسط غزة، حيث يدور القتال بين قوات الجيش الإسرائيلي وعناصر "حماس"، وحيث أعلن الجيش أنه يسيطر على معظم أنحاء المنطقة.

وجاء إطلاق الصواريخ بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط برتبة رقيب أول خلال معارك يوم الإثنين في جنوب قطاع غزة. كما أصيب جنديان آخران بجروح خطِرة في أثناء القتال في جنوب غزة. بالإضافة إلى ذلك، أعلن الجيش وفاة جندي آخر متأثراً بجروح أصيب بها خلال القتال في غزة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، ليصل عدد القتلى من بين الجنود منذ بدء الهجوم البري ضد غزة إلى 190 جندياً.

هذا، وتدور أعنف المعارك الآن في جنوب القطاع ووسطه. وتنفّذ قوات الجيش الإسرائيلي عمليات بوتيرة أقل كثافةً في شمال غزة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أول أمس (الإثنين) إن المرحلة المكثفة من الهجوم البري الإسرائيلي في شمال قطاع غزة انتهت، وستنتهي قريباً في منطقة خانيونس في جنوب القطاع أيضاً.

وأضاف غالانت أن قوات الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة تركّز على قيادة "حماس".

وبينما أشار غالانت إلى أن القتال العنيف يقترب من نهايته، قال إن الضغط العسكري المستمر على "حماس" هو وحده الذي سيؤدي إلى التوصل إلى صفقة تبادُل أسرى جديدة. وأضاف: "إذا توقف إطلاق النار، فإن المخطوفين سيبقون أعواماً عديدة في أسر ’حماس’. من دون الضغط العسكري، لن يتحدث أحد معنا، ولا يمكن تحرير المخطوفين إلّا من موقع القوة".

ويُعتقد أن 132 إسرائيلياً اختطفتهم "حماس" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي ما زالوا في غزة، بعد إطلاق سراح 105 مخطوفين آخرين من أسر "حماس" خلال هدنة استمرت أسبوعاً في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وتم إطلاق سراح 4 مخطوفين قبل ذلك، وأنقذت قوات الجيش الإسرائيلي إحدى المخطوفات. كما تمت استعادة جثث 8 مخطوفين، وقتل الجيش الإسرائيلي 3 مخطوفين عن طريق الخطأ. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 25 مخطوفاً من بين المحتجزين لدى "حماس"، استناداً إلى معلومات استخباراتية ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.