أرسلت فرنسا إلى كلٍّ من لبنان وإسرائيل اقتراحاً، هدفه إنهاء المواجهات بينهما وترسيم خط الحدود البرية بصورة متفَّق عليها من الدولتين. ونقلت وكالات الأنباء اليوم أنه بموجب الاقتراح، ينسحب حزب الله إلى مسافة 10 كلم من الحدود، وينتشر في المنطقة 15 ألف جندي من الجيش اللبناني. هذا مع العلم بأن القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، والذي أنهى حرب لبنان الثانية، فرض على حزب الله الانسحاب إلى مسافة 30 كلم من الحدود، شمالي نهر الليطاني، ونزع سلاحه.

لقد تضمّن الاقتراح الفرنسي 3 مراحل: في المرحلة الأولى، يجري وقف إطلاق النار، ويوقف الطرفان هجماتهما من على طرفَي الحدود؛ في المرحلة الثانية، يسحب حزب الله قواته إلى مسافة 10 كلم من الحدود، وينتشر جنود الجيش اللبناني في المنطقة وتتوقف الطلعات الجوية الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية؛ المرحلة الثالثة، ستحدث بعد 10 أيام من توقيع اتفاق يشمل مفاوضات بشأن ترسيم خط الحدود، واتصالات من أجل نزع السلاح من المنطقة الممتدة بين الحدود ونهر الليطاني.

في هذه الأثناء، لا يزال الموقف الإسرائيلي من المفاوضات بشأن تسوية على الحدود الشمالية غامضاً. ويشدد رئيس الحكومة ووزير الدفاع ووزراء كابينيت الحرب على أن الجيش مستعد لتصعيد كبير في مواجهة حزب الله، بهدف ردع الحزب وتشجيعه على تأييد التسوية السياسية. وتبدي القدس تعاونها مع المساعي الدبلوماسية الرامية إلى الدفع قدماً باتفاق، هذه المساعي تقودها الحكومة الفرنسية والموفد الأميركي الخاص عاموس هوكشتاين مع الدولة اللبنانية، ومع كبار المسؤولين في حزب الله.