بالتزامن مع مباحثات القاهرة، الجيش الإسرائيلي ينشر شريط فيديو يوثّق وجود السنوار وعائلته في أحد الأنفاق قبل أكثر من 4 أشهر
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

نشر الجيش الإسرائيلي مساء أمس (الثلاثاء) شريط فيديو، قال إنه يوثّق وجود رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار برفقة أفراد من عائلته في أحد الأنفاق في قطاع غزة، فيما يُعتبر بمثابة ورقة ضغط، بالتزامن مع مباحثات تُجرى في القاهرة بشأن صفقة تبادُل جديدة.

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري خلال عرض الفيديو: "إن المعلومات الاستخباراتية التي بحيازتنا، ستتيح لنا الوصول إلى كبار المسؤولين في ’حماس’ والمخطوفين، ونحن عازمون على مواصلة ذلك. في الأيام الأخيرة، وفي نشاط للوحدات الخاصة، تم اكتشاف عشرات الأمتار تحت الأرض، حيث عثرنا على فيديو من كاميرا أمنية تابعة لـ’حماس’ مثبتة في النفق. وفي الكاميرا، يظهر السنوار وهو يفرّ مع أطفاله وزوجته، بقيادة شقيقه، إلى أحد المجمعات الاستراتيجية التي بُنيت سابقاً، وذلك يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ".

وأضاف هغاري: "إن هذا الفيديو هو نتيجة عملية المطاردة التي نقوم بها، ولن تتوقف حتى نقبض على السنوار، حيّاً أو ميتاً. لقد نجح الجيش في الوصول إلى معظم المجمعات الاستراتيجية تحت الأرض التابعة لـ’حماس’، وسنصل إلى المجمعات الأُخرى أيضاً". هذا وجرت جولة المفاوضات في العاصمة المصرية أمس، بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الحكومة القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع، ومسؤولين مصريين.

وفي وقت سابق أمس، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية للأنباء عن مسؤول مصري رفيع المستوى قوله إن الوسطاء حققوا ما وصفه بأنه تقدُّم مهم نسبياً في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس"، قبل الاجتماع الذي عُقد مساء أمس في القاهرة. كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول رفيع المستوى في حركة "حماس" قوله إن الحركة منفتحة على مناقشة أي مبادرة لوقف الحرب.