خصائص الهجمات مستقاة من مدرسة النخبة في "حماس"
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

  • ساحة القدس والضفة الغربية تشتعل، وتكبدنا ثمناً دموياً في الأشهر الأخيرة. خصائص الهجمات وطريقة تنفيذها مستقاة من مدرسة ناشطي "حماس"،  الذين خلقت أعمالهم "الإجرامية"، في 7 تشرين الأول/أكتوبر في جنوب البلد، في أذهان ناشطي "الإرهاب" في القدس والضفة الغربية تطلعات جديدة لم نشهد مثيلاً لها في الأعوام الأخيرة.
  • الحديث عن موضوع حرم المسجد الأقصى وإدراك الفلسطينيين والعرب في القدس، وفي إسرائيل، وجود أفكار إسرائيلية لمنعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى منعاً باتاً خلال شهر رمضان، يزيد في تأجيج الوضع الحساس في الأساس.
  • كلام جهات سياسية بشأن الحاجة إلى منع دخول المسلمين من العرب في إسرائيل إلى المسجد الأقصى، حتى الذين يبلغون الخمسين أو الستين من العمر، هو سابقة لم تحدث منذ عشرات الأعوام، باستثناء ما حدث بعد مقتل رجال الشرطة عند بوابة الحرم في سنة 2017، عندما قامت إسرائيل بتركيب بوابات ممغنطة وكاميرات على مداخل الحرم، الأمر الذي أثار عاصفة كبيرة في العالم الإسلامي، وهدد بالانزلاق إلى أعمال احتجاج وعنف واسعة النطاق.
  • بناءً على ذلك، فإن منع دخول العرب من القدس الشرقية إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان جرى منذ البداية من دون أن يكون مستنداً إلى معلومات موثوق بها بشأن احتمال حدوث أعمال شغب، يمكن أن يتسبب بمزيد من التصعيد.
  • وإذا كان هناك منطق ما في منع الشباب من الدخول، يستند إلى تجربة الماضي وعمليات الشغب  التي يقوم بها المصلّون من الشباب، فإن رفع سن المصلّين المسموح لهم بالدخول إلى السبعين عاماً، سيؤدي إلى عدم هدوء وخطر ومواجهات واسعة مع الشرطة، ومع قوات الجيش الإسرائيلي في المدينة القديمة، وعلى المعابر في الضفة الغربية. وموجة الهجمات التي تتصاعد في شهر رمضان بصورة "تقليدية"، يمكن أن تصبح أكبر وأكثر فتكاً.
  • مسألة الأقصى هي موضع اهتمام كل الدول في المنطقة، وبالتأكيد مصر والأردن اللتان لديهما اتفاقات سلام مع إسرائيل، ووقوع أحداث في حرم المسجد الأقصى ومنع المسلمين من الصلاة في المسجد، وصور النساء والرجال يصلّون على طريق نابلس، وعلى مدخل القدس، وعلى الطرقات، سيجبر الدول المعتدلة في المنطقة ولاعبين آخرين في المنطقة والعالم على زيادة حدة خطابهم ضد إسرائيل. بالإضافة إلى التخوف الكبير لدى هذه الدول من وقوع اضطرابات في أراضيها، ورغبتها في الظهور بمظهر المدافع عن الأماكن الإسلامية المقدسة.
  • خلال شهر رمضان، وخصوصاً في أثناء صلاة الظهر يوم الجمعة، تغادر أغلبية المصلّين الحرم عند الانتهاء من الصلاة،  لكن كثيرين من الشبان يبقون فيه، ويتحصنون في داخله. عند وقوع أحداث من هذا النوع، يصبح عمل شرطة إقليم القدس حساساً جداً، والخبرة والتجربة المتراكمة خلال سنوات طويلة، يجب أن تصل إلى ذروة المهنية والمسؤولية والحساسية. من الأفضل الامتناع من أي محاولة للدخول إلى داخل المسجد الأقصى كما جرى في الأعوام الماضية، لأن الفيديوهات المتعلقة بذلك ستنتشر بصورة مباشرة كالنار في الهشيم.
  • كل حادث تكتيكي في حرم المسجد الأقصى ينطوي على احتمال إشعال حريق استراتيجي، لذلك، إلى جانب العمل الصارم والاستعراض الحكيم للقوة عند الضرورة، هناك حاجة أيضاً إلى أن نكون واعين، وأن نحترم حرية العبادة.
  • إن عدم اعتبار الجمهور العربي كله تهديداً دائماً، وتعزيز الدعاية باللغة العربية، وبلغات أُخرى، وخصوصاً وسط العرب من مواطني إسرائيل، يمكن أن يخفف التوتر، ويسمح لشهر رمضان بأن يمرّ بهدوء نسبي، في ظل الواقع العاصف الذي نعيشه في الأشهر الأخيرة.
 

المزيد ضمن العدد