قرر "كابينيت الحرب" الإسرائيلي مساء أمس ( الخميس) المشاركة في الجولة الثانية من المحادثات التي من المقرر عقدها في العاصمة الفرنسية باريس اليوم (الجمعة)، في إطار مفاوضات التهدئة في قطاع غزة وصفقة تبادُل الأسرى مع حركة "حماس".

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" من مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس أن هذه الخطوة تأتي في ظل تصاعُد الضغوط الأميركية لبذل جهود في محاولة التوصل إلى صفقة تبادُل أسرى تفضي إلى هدنة خلال شهر رمضان القريب، وفي ضوء ورود رسائل إيجابية من واشنطن تفيد بأن هناك تقدماً في المحادثات التي تجري بوساطة قطر ومصر وتدعمها الولايات المتحدة.

وقام كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، بريت ماكغورك، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل، أمس، بحثّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على إرسال وفد للمشاركة في جولة المحادثات الثانية المقررة في العاصمة الفرنسية باريس اليوم.

وذكرت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى أن المبعوث الأميركي نقل رسائل إلى إسرائيل تفيد بتقدّم محادثات التهدئة في غزة، وطالب إسرائيل بالحرص على المشاركة في محادثات باريس التي تُعقد بمشاركة أميركية وقطرية ومصرية.

وعقد ماكغورك أيضاً اجتماعاً مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بحثا خلاله الجهود الرامية إلى التوصل إلى مخطط جديد يسمح بإعادة المخطوفين المحتجزين في قطاع غزة إلى إسرائيل.

وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية إن غالانت شدّد على أن إسرائيل ستوسع التفويض الممنوح للجهات المشاركة في المحادثات، وفي الوقت نفسه، ستزيد في الضغط العسكري على "حماس" إلى أن تطرح شروطاً ممكنة لإعادة المخطوفين.

وأضاف البيان أن المبعوث الأميركي ناقش مع غالانت في نية إسرائيل اجتياح رفح والظروف التي ستمكّن الجيش الإسرائيلي من تفكيك كتائب "حماس" في جنوب قطاع غزة، وأشار الأخير إلى أن إسرائيل مستعدة لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية لمنع الجوع والمرض.

وأوضح البيان أن غالانت عرض أمام مبعوث البيت الأبيض عدوانية إيران بواسطة وكلائها في كلٍّ من لبنان وسورية والعراق واليمن، وأكد أن هذه العدوانية تهدف إلى تقويض الاستقرار الإقليمي.