غالانت يُجري تقييماً خاصاً للوضع الأمني على خلفية تقديرات تفيد بأن "حماس" تريد تحويل شهر رمضان إلى مرحلة ثانية من هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس (الثلاثاء) تقييماً خاصاً للوضع الأمني على أعتاب شهر رمضان الذي سيحل ابتداء من 10 آذار/مارس المقبل، وادّعى خلاله أن حركة "حماس" تريد تحويله إلى مرحلة ثانية من هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع أن غالانت أجرى التقييم في جلستين. وشارك في الجلسة الأولى كلٌّ من رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، ورئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"] رونين بار، والمدير العام لوزارة الدفاع إيال زمير، ورئيس شعبة العمليات في الجيش اللواء عوديد باسيوك، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ["أمان"] اللواء أهارون حليفا، ورئيس شعبة الاستراتيجيا اللواء إليعيزر توليدانو، وقائد قيادة الجبهة الداخلية اللواء رافي ميلو. وعُقدت الجلسة الثانية بمشاركة قائد المنطقة العسكرية الوسطى اللواء يهودا فوكس، وممثلين لجهازَي "الشاباك" والشرطة.

وقال غالانت إن الهدف الرئيسي لحركة "حماس" هو استغلال شهر رمضان، مع التركيز على جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] والقدس، وتحويل هذا الشهر إلى مرحلة ثانية من خطتها التي بدأت في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وأضاف أنه لا ينبغي إتاحة ذلك بكل الوسائل الممكنة.

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى أفادت في وقت سابق أمس بأن الجيش وجهاز "الشاباك" طالبا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإجراء مداولات جديدة بشأن القيود التي تم فرضها على دخول السكان العرب في إسرائيل إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه خلال شهر رمضان المقبل، ومحاولة تغيير القرار بهذا الخصوص.

كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أن جهاز "الشاباك" رفع إلى رئيس الحكومة تقريراً أمنياً جاء فيه أن ثمة احتمالاً كبيراً لحدوث تدهور أمني في مناطق الضفة الغربية، وأنه في حال حدوث ذلك، ثمة شك فيما إذا كان في الإمكان وقفه، في موازاة القتال الدائر في قطاع غزة وانتشار قوات الجيش الإسرائيلي في أكثر من جبهة.

وأضافت الإذاعة أن التقرير شمل أيضاً معطيات تشير إلى ارتفاع بنسبة 80% في عمليات إطلاق النار في الضفة والقدس في السنة الأخيرة، كما تشير إلى أنه منذ بداية السنة الحالية وقع أكثر من 500 حادث أمني في هاتين المنطقتين.