هل يملك حزب الله سلاحاً كيميائياً؟
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • أمس، كشف الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يمتلك مخازن تحتوي على مواد خطِرة وأدوات قتالية في قلب حيّ يقع في شرق لبنان، ونشر وثيقة تتعلق بهذا الموضوع، جاء فيها: "منذ بداية القتال، يعمل الجيش الإسرائيلي ضد تعاظُم قوة حزب الله، ويضرب قدرة التنظيم على تهريب السلاح، ويهاجم بناه التحتية لإنتاج السلاح. لقد أقام الحزب هذه البنى التحتية في وسط السكان المدنيين في الجنوب اللبناني، وفي البقاع، وفي بيروت، ويستخدم اللبنانيين دروعاً بشرية. إن توثيق عدد الهجمات والانفجارات الثانوية وحجم الحرائق التي لحقت بالأملاك، يشكل دليلاً إضافياً على أسلوب عمل حزب الله ضمن إطار تخزين مواد ناسفة ومواد كيميائية خطِرة في قرى يقطنها مدنيون".
  • بالإضافة إلى المواد الكيميائية الخطِرة التي جرى الكشف عنها، هناك شكوك في أن الحزب يملك سلاحاً كيميائياً. مدير قسم الأبحاث في مركز "ألما" لدراسة التحديات الأمنية الإسرائيلية في الشمال طال باري، كتب في بحث أعدّه ما يلي: "وفقاً لِما نُشر، لدى سورية أنواع مختلفة من السلاح الكيميائي، واحتمال أن تكون نقلته إلى حزب الله وارد".
  • وبالاستناد إلى البحث الذي كُتب في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، لا يستبعد الباحث أن يستخدم حزب الله، تكتيكياً، مواد كيميائية في المواجهة المقبلة مع إسرائيل، وتابع: "في تقديري، عندما سيلجأ حزب الله إلى استخدام هذه المواد، فسيكون ذلك بصورة محدودة، وبواسطة قذائف، أو صواريخ. وبالنسبة إلى هذا التنظيم "الإرهابي"، فإن هذا الاستخدام سيكون الوسيلة الأخيرة لتحقيق "صورة نصر على صعيد الوعي وخلق الهلع". وفي تقدير خبراء في المركز، إن هذا الاستخدام سيؤدي إلى الإصابة بحروق بدرجات مختلفة، مثل الحروق بالكلور، وعندما يقرر الحزب استخدام هذا السلاح، فهو يدرك أنه بذلك سيعرّض السكان المدنيين اللبنانيين أنفسهم للخطر.
  • ويدّعي باري في بحثه أنه: "إذا استخدم حزب الله سلاحاً من هذا النوع، فهو يفضل أن يستخدمه ضد القوات الإسرائيلية لدى قيامها بمناورة في داخل الأراضي اللبنانية، أو بالقرب من خط الحدود في الأراضي اللبنانية، لأن استخدام هذا السلاح في داخل لبنان يُعتبر، في نظر التنظيم، مشروعاً في دفاعه عن لبنان، كما يراه الحزب بأنه إدارة مدروسة للمخاطر، على الرغم من ردة فعل إسرائيل على استخدام هذا النوع من السلاح غير التقليدي ضدها". ويتابع الباحث: "هناك احتمال ضئيل جداً أن يستخدم حزب الله هذا السلاح في داخل الأراضي الإسرائيلية ضد أهداف عسكرية أو مدنية لأنه يدرك أن هذا سيؤدي إلى إصابة لبنان عموماً، وحزب الله خصوصاً، بأضرار لا يمكن إصلاحها".

 

 

المزيد ضمن العدد