منظمة إغاثة دولية تعلن وقف نشاطها في غزة بعد مقتل 7 من موظفيها في قصف إسرائيلي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلنت منظمة الإغاثة الدولية "المطبخ المركزي العالمي" أن 7 من عامليها قُتلوا هذه الليلة (ليل الاثنين - الثلاثاء) في دير البلح، وسط قطاع غزة، وأنها أوقفت كل نشاطاتها في المنطقة فوراً. وادّعت وزارة الخارجية التابعة لـ"حماس" في غزة أن 7 أشخاص أجانب من بولندا، وبريطانيا، وأستراليا، وشخصاً يحمل جنسية أميركية، وآخر كندياً، وفلسطينياً واحداً، قُتلوا في هجوم شنّه الجيش الإسرائيلي.

وذكر بيان المنظمة أن الطاقم التابع لها كان على متن شاحنتين مصفحتين وتحملان شعار المنظمة، وتعرّضا للهجوم في منطقة لا تشهد قتالاً.  وعلى الرغم من التنسيق مع الجيش الإسرائيلي، فإن مهاجمة الشاحنتين تمت فور خروجهما من المستودع في دير البلح، بعد أن حملتا 100 طن من المواد الغذائية التي وصلت إلى غزة عن طريق البحر.

وصرّحت مديرة المنظمة إيرين غور بأن: "ما جرى ليس هجوماً على المطبخ المركزي العالمي، بل هو هجوم على كل المنظمات الإنسانية التي تعمل في ظروف صعبة للغاية، حيث يُستخدم الغذاء كسلاح في الحرب، وهذا غير مقبول".

ردّ الجيش الإسرائيلي بإصدار بيان، جاء فيه:" بدأنا تحقيقاً معمقاً من طرف جهات رفيعة المستوى من أجل فهم ظروف الحادث. فالجيش يبذل جهداً كبيراً من أجل السماح بعبور آمن للمساعدات الإنسانية، وهو يعمل بالتنسيق الكامل مع مركز المطبخ العالمي، بهدف دعم جهوده من أجل تأمين الغذاء والمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة".

تجدر الإشارة إلى أن المنظمة المذكورة قدمت خلال 175 يوماً من القتال أكثر من 42 مليون وجبة طعام لأهالي القطاع. وسفن المساعدة التي وصلت في الأمس إلى القطاع كانت محملة بـ400 طن من المواد الغذائية، بمبادرة من دولة الإمارات ومنظمة WCK، بينما وصلت في الشهر الماضي سفينة محملة بـ200 طن من المساعدات.

من جهة أُخرى، أعلن رئيس حكومة أستراليا أنه دعا السفير الإسرائيلي إلى التشاور، في ضوء مقتل مواطنة أسترالية في هجوم تخطى "كل الظروف المعقولة"، وقال إن استراليا تتوقع تحقيق العدالة في مقتل موظفي الإغاثة غير المقبول مطلقاً.