الجمهور في حالة بلبلة ويأس، والحكومة غير قادرة على تقديم إجابات
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • لقد كان المطلوب من مواطني دولة إسرائيل مهارات نادرة خلال الأسابيع الأخيرة، تسمح لهم بتفسير طوفان الأخبار والرسائل والتحليلات التي تصدر عن نشرات الأخبار من أجل تقديم المستجدات للجمهور، الذي لا يرتدي الملابس العسكرية، أو الذي لا يشكّل جزءاً من المؤسسة الحكومية. هل سندخل إلى رفح، أم نكتفي بالدخول الرمزي؟ ماذا تريد الولايات المتحدة، وما هو الرد الإسرائيلي؟ ما هي مواقف "الكابينيت" المصغر؟ هل يؤجل نتنياهو صفقة تبادُل الأسرى قصداً؟ وهل قطر ومصر والولايات المتحدة معنا، أم ضدنا؟
  • تعيش عائلات الرهائن حالة من البلبلة التي لا تنتهي، وصرخاتهم تتصاعد. هذا بالإضافة إلى أن القصف على بلداتنا مستمر، ويؤدي إلى خسائر في الشمال، أكثر فأكثر. حكومة إسرائيل لا تؤدي دورها كقيادة يمكنها تقديم إجابات شافية للجمهور القلِق الخائف. رئيس الحكومة يعبّر ويصرّح ويتحدث بصورة شخصية، وأحياناً، بمعزل عن قرارات "الكابينيت" الذي يترأسه، وهو ما يؤدي إلى مزيد من البلبلة المخجلة.
  • يبدو أن عدونا "المرّ" يسيطر على الوضع بصورة أفضل منا، ونحن مَن يرقص على أنغامه، وليس العكس. يحيى السنوار يسيطر على الأمور بصورة أفضل، ونحن ننجرّ وراءه من دون خيار آخر.
  • يبدو أن مَن يدير الأحداث في منطقتنا هم أعداؤنا، ودول، مثل قطر ومصر والولايات المتحدة، وليس قياداتنا، أو أجهزتنا الأمنية. وفي الوقت الذي يصدر كثير من الانتقادات الجماهيرية ضد التعيينات في الجيش التي قام بها رئيس هيئة الأركان، ويتم تأجيل تعيين رؤساء أقسام في "الشاباك"، فإن قيادات الدولة صامتة. لا يمكن لهؤلاء، الذين يتحملون عبء القتال الثقيل أن يجري التخلي عنهم، وألّا يحظوا بالدعم من المسؤولين عنهم. هذا عارٌ كبير جداً.
  • وزير المال بتسلئيل سموتريتش يرفض معالجة الارتفاع الحاد في غلاء المعيشة، إلى أن يتضح له ما إذا كنا سندخل إلى رفح، أم لا. أمّا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فيقبض على مصير الحكومة بيديه المسيانيتين، ورئيس الحكومة يدلي بتصريحات غير واقعية بشأن تاريخ عودة النازحين إلى منازلهم، ويبرر أقواله بشكل غير مفهوم، بدلاً من تحمُّل المسؤولية.
  • كل شيء مقلوب - وغير مفهوم. إنه وضع يدفع إلى اليأس والاكتئاب - من دون أيّ حل ممكن، أو واضح. أنا لا أتذكر فترة تدفع إلى اليأس وعدم وجود مخرج كهذه الفترة التي نعيشها. آن الأوان لنتخذ قرارات صعبة، ونعيد دولة إسرائيل إلى مسار الاستقرار، وبدء مسار بناء الأمل، وهو ما سيحدد مصيرنا ويعيدنا إلى الحياة الطبيعية والعقلانية.
  • يبدو أن القيادة الحالية تواجه صعوبات في هذا الشأن، ولذلك، آن الأوان لتغييرها.