وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي يدعون إلى إعادة إقامة المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة وتشجيع هجرة الفلسطينيين
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

دعا وزراء في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء كنيست من الائتلاف إلى إعادة إقامة المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة، وذلك خلال تظاهرة ومسيرة لليمين المتطرف، شارك فيها الآلاف، في بلدة سديروت القريبة من منطقة الحدود مع قطاع غزة، أمس (الثلاثاء).

وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير [رئيس "عوتسما يهوديت"] إنه يجب تشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من غزة، في حين أصرّ وزير الاتصالات شلومو كرعي [الليكود] على أن إعادة الاستيطان في غزة هي السبيل الوحيد لضمان أمن إسرائيل، وفيما يتعلق بهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ألقى عضو الكنيست تسفي سوكوت ["الصهيونية الدينية"] اللوم على خطة الانفصال عن القطاع في سنة 2005.

وقال المنظمون إن نحو 50.000 شخص شاركوا في المسيرة التي جرت بمناسبة "يوم الاستقلال"، تحت شعار إقامة المستوطنات اليهودية في غزة، حيث تم إخلاء نحو 15 مستوطنة، وإجلاء نحو 8500 مستوطن في سنة 2005. ونظمت المسيرة حركة "نحالا" الاستيطانية، وهي منظمة تدعم النشاط الاستيطاني غير القانوني، بالتعاون مع مجموعات متدينة صهيونية متشددة أُخرى وجماعات قومية متطرفة. وخلال المسيرة، أطلقت فصائل فلسطينية في غزة 3 صواريخ في اتجاه سديروت، الأمر الذي أجبر المشاركين على الاستلقاء على الأرض بسبب عدم وجود أماكن يمكنهم الاختباء فيها. وقالت بلدية سديروت إن منظومة الدفاع الجوية اعترضت الصواريخ.

وقال بن غفير من على منصة تم وضعها في نهاية المسيرة: "من أجل إنهاء مشكلة قطاع غزة، علينا أن نفعل شيئين: الأول، العودة إلى غزة الآن، وهي عودة إلى الوطن، وإلى أرضنا المقدسة. والثاني، تشجيع الهجرة الطوعية لسكان غزة. إنه أمر أخلاقي وعقلاني وصحيح". وهذه هي المرة الثانية التي يروّج فيها بن غفير هجرة الفلسطينيين من غزة، علناً، كوسيلة لحل النزاع، بعد أن فعل ذلك في مؤتمر إعادة الاستيطان في غزة، والذي عُقد في كانون الثاني/يناير الفائت.

من ناحيته، قال الوزير كرعي: "من أجل الحفاظ على الإنجازات الأمنية التي ضحى كثيرون من جنودنا بحياتهم من أجلها، يجب علينا أن نستوطن في غزة. وهذا ليس لأنه لا يوجد خيار آخر، لكن من منطلق الفهم العميق أن هذه هي الطريقة الحقيقية الوحيدة، سواء لتحصيل ثمن باهظ من ’حماس’، أو من أجل حماية شعبنا ووطننا. سنمحو عار سنة 2005 من خلال الاستيطان في سنتَي 2024-2025، بمشيئة الله".

وقال عضو الكنيست سوكوت إن هذه المسيرة تهدف إلى "تصحيح ’الجريمة’ الفظيعة المتمثلة في طرد اليهود من ’غوش قطيف’ [مستوطنات قطاع غزة]. إن الذين طردوا يهود ’غوش قطيف’ مسؤولون مباشرة عن ’المجزرة’ التي ارتكبتها حركة ’حماس’ في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي".

كما دعا سوكوت، مثل بن غفير، إلى تشجيع هجرة السكان الفلسطينيين من قطاع غزة، وأضاف أن إسرائيل يجب أن تقول لدول العالم التي تهتم بأهل غزة، بنفاق أخلاقي، إن الغزاويين سيكونون أكثر أماناً في بلاد أُخرى.

 

المزيد ضمن العدد