من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
تعمل جهات إسرائيلية على الدفع قدماً بالتوصل إلى تفاهُم مع لبنان، تبدي فيه إسرائيل استعدادها المبدئي لتعديل ترسيم الحدود بين الدولتين، وإجراء نقاشات بشأن الترسيم الدقيق، فقط بعد توقيع اتفاق مع لبنان، يؤدي إلى التهدئة في الشمال. ونظراً إلى أن النقاشات بشأن إجراء تعديلات على ترسيم الحدود يمكن أن تستمر شهوراً طويلة، وهذا سيعرقل اتفاق التهدئة بين الطرفين. إسرائيل تريد تأجيل النقاش بشأن الحدود، خوفاً من عدم نجاح الحكومة في حشد الأغلبية المطلوبة في الكنيست، أو إجراء استفتاء عام في التوقيت الحالي، حسبما ينصّ قانون أساس في هذا الشأن.
وبالاستناد إلى عدد من المصادر، ناقشت الإدارة الأميركية، في الأشهر الأخيرة، مع إسرائيل ولبنان ضرورة إجراء تعديلات على ترسيم الحدود، كجزء من محاولة بلورة اتفاق تهدئة بين الدولتين. وقال مصدر مطّلع لـ"هآرتس"، إن إسرائيل هي التي بادرت إلى تأجيل المحادثات بشأن الخط الحدودي، بينما يصرّ لبنان، حتى الآن، على التوصل إلى تفاهمات بأسرع وقت ممكن.
وفي تقدير مسؤول إسرائيلي مطّلع على الاجتماعات التي عُقدت مؤخراً، أن إسرائيل يمكن أن تتوصل إلى اتفاق مع لبنان، إذا تم التوصل إلى تهدئة في غزة. ومع ذلك، فإن أيّ تدهور في المواجهة بين الطرفين يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الإصابات الإسرائيلية جرّاء هجمات حزب الله، يمكن أن يخرّب العملية، ويؤدي إلى عملية عسكرية إسرائيلية.
المبادرة إلى تأجيل المفاوضات بشأن تعديل الحدود ستساعد إسرائيل على مواجهة عقبة قانونية، حسبما نشرت الصحيفة سابقاً، سيكون من الصعب على نتنياهو حشد الأغلبية المطلوبة في الاستفتاء العام المفروض إجراؤه للموافقة على اتفاق يشمل تعديلات على الحدود. وسيكون من الصعب عليه أيضاً الحصول على تأييد 80 عضو كنيست، وبالتالي الاستغناء عن الاستفتاء العام. في رأي المصدر الإسرائيلي، فإن "أيديولوجيا أعضاء الكنيست من اليمين لا تسمح لهم بتأييد مثل هذه الخطوة".
وبحسب التقديرات، ليس فقط الوزيران سموتريتش وبن غفير وأعضاء كتلتيهما سيعارضون الخطوة، بل أيضاً أعضاء كنيست ووزراء من الليكود. كما من المتوقع أن يعارض عضو الكنيست جدعون ساعر التنازل عن مناطق تابعة للسيادة الإسرائيلية في إطار الاتفاق، ومن المحتمل أن ينضم أعضاء كتلته إليه. بينما كتلة "يوجد مستقبل" قد تؤيد الخطوة، إذا وافقت عليها المنظمات التي تمثل سكان الشمال في إسرائيل.