أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عن الناطق بلسانه، أمس (الأربعاء)، أنه اغتال القيادي الميداني الكبير في حزب الله حسين إبراهيم مكي، باستهدافه بطائرة مسيّرة في الجنوب اللبناني، مساء أول أمس (الثلاثاء).
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، كان مكي قيادياً كبيراً فيما يسمى بـ"وحدة جبهة الجنوب" التابعة للحزب، وتولى في السابق قيادة الفرقة الساحلية لحزب الله. وتم استهداف مكي بينما كان يقود سيارته بالقرب من مدينة صور. وقالت مصادر لبنانية إن شخصَين آخرَين أصيبا في الغارة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مكي خطّط ونفّذ العديد من الهجمات "الإرهابية" ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية خلال الحرب الحالية.
وجاءت هذه الغارة الإسرائيلية بعد ساعات على مقتل إسرائيلي وإصابة 5 جنود في هجوم صاروخي موجّه مضاد للدبابات نفّذه حزب الله على موقع عسكري بالقرب من بلدة "أدميت" في شمال إسرائيل.
وفي غضون ذلك، ولليلة الثانية على التوالي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة أسقطت طائرتَين مسيّرتَين كانتا متجهتَين نحو الأراضي الإسرائيلية من الجهة الشرقية، وأضاف أن أياً منهما لم تدخل المجال الجوي الإسرائيلي. وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أنها أطلقت طائرتَين مسيّرتَين في اتجاه إيلات [جنوب إسرائيل].
وأعلن حزب الله، أمس، أنه استهدف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية إحداها بالقرب من طبرية، ردّاً على اغتيالات نفّذتها إسرائيل، وبصورة خاصة الضربة الجوية التي قال الاسرائيليون إنها أدت إلى مقتل حسين إبراهيم مكي.
وفي بيانَين منفصلَين، قال حزب الله إنه استهدف مقرّ قيادة في ثكنة "برانيت" بصواريخ ثقيلة، ومقرّ وحدة المراقبة الجوية في قاعدة "ميرون" بالعشرات من صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة وقذائف المدفعية.
وفي وقت لاحق مساء أمس، تبنّى حزب الله هجوماً بعدد من الطائرات المسيّرة على قاعدة عسكرية إسرائيلية، غربي مدينة طبرية. وقال الحزب في بيان صادر عنه إن مقاتليه شنّوا هجوماً جوياً بعدد من الطائرات المسيّرة على قاعدة عسكرية، غربي مدينة طبرية، رداً على الاغتيالات التي نفّذتها إسرائيل، مضيفاً أن الهجوم استهدف جزءاً من منظومة المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو.