قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن إسرائيل بحاجة إلى خطة واضحة وملموسة بشأن مستقبل قطاع غزة، وذلك نظراً إلى أنها تواجه في الوقت الحالي احتمال حدوث فراغ في السلطة، يمكن أن تملأه الفوضى.

وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الأوكرانية كييف، أمس (الأربعاء): "لن ندعم الاحتلال الإسرائيلي، وطبعاً، نحن أيضاً لا ندعم حُكم ’حماس’ في قطاع غزة. لقد سبق أن رأينا ما آلت إليه الأمور في كثير من الأحيان بالنسبة إلى كلٍّ من شعب غزة وإسرائيل. ولا يمكن أيضاً حدوث فراغ في السلطة، لأن الفوضى يمكن أن تملأه".

وقال بلينكن: "من الضروري أن تقوم إسرائيل بما يلزم، وتركز على المستقبل. ويجب أن تُقدَّم خطة واضحة وملموسة، ونحن نتطلع إلى أن تتقدم إسرائيل بأفكارها".

وأجرى بلينكن محادثات عديدة مع الدول العربية بشأن خطة "ما بعد الحرب على غزة"، لكن إسرائيل تقول إنها تعتزم الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية الشاملة، ورفضت مقترحات بشأن نقل السيطرة الأمنية إلى السلطة الفلسطينية.

هذا، ومن المتوقع أن يتصدّر مستقبل قطاع غزة جدول أعمال قمة جامعة الدول العربية التي ستُعقد في البحرين، اليوم (الخميس).

وقال دبلوماسي خليجي مطّلع على الاجتماعات التي عقدها وزراء خارجية الدول العربية، تحضيراً لقمة الجامعة العربية، لوكالة "فرانس برس" الفرنسية للأنباء، إن النقاش ينصبّ أولاً على سبل الضغط من أجل وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول مزيد من المساعدات، لكنه يتمحور، سياسياً، حول الضغط على الولايات المتحدة من أجل أمرَين: إقامة دولة فلسطينية، والاعتراف بها في الأمم المتحدة.