علمت صحيفة "معاريف" من مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس أن إسرائيل نقلت في الأيام القليلة الماضية رسائل إلى الولايات المتحدة ولبنان فحواها أن صبرها آخذ في النفاد، وأن من شأن ذلك أن يتسبّب بتشديد هجماتها على لبنان. وفي موازاة ذلك، أكدت مصادر عسكرية رفيعة المستوى أن الجيش الإسرائيلي جاهز لشن هجمات ضد حزب الله.
ووفقاً لهذه المصادر العسكرية، فقد أبقى الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في قطاع غزة احتياطاً من الذخيرة والقوات، ويمكن بواسطتها القيام بمناورة بريّة في لبنان في أي وقت.
وقدرّت هذه المصادر العسكرية أنه على الرغم من التصعيد في الأيام الأخيرة، فإن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يحاول إيجاد السُلم كي يتراجع عن القتال، نظراً إلى أنه من الناحية التكتيكية يدفع أثماناً باهظة مع وجود 150,000 لاجئ في لبنان، وتصفية عدد من كبار قادته الميدانيين والعسكريين، بالإضافة إلى مقتل المئات من عناصره.
ومن ناحية أُخرى، فقد عقدت الكتلة البرلمانية لحزب "الصهيونية الدينية" أمس اجتماعاً لها في شمال إسرائيل، وأكد رئيس الحزب ووزير المال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في مستهله أن على إسرائيل أن تُلحق بحزب الله هزيمة مطلقة، ودعا إلى أن يبقى الجيش الإسرائيلي داخل حزام أمني في جنوب لبنان.
وقال سموتريتش: "يجب توجيه تحذير إلى حزب الله، وفي حال عدم الاستجابة بالكامل للتحذير، فعلى الجيش الإسرائيلي شنّ هجوم يدافع فيه عن سكان الشمال، وضِمْن ذلك القيام بتوغل بري بغية السيطرة على جنوب لبنان."
وتعقيباً على هذه الأقوال، فقد أكد مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى أن سموتريتش يقود خطاً استراتيجياً خطِراً وعديم المسؤولية.