بن غفير يدعو إلى إقالة غانتس وغالانت، ويجدّد مطالبته بطرد الفلسطينيين من قطاع غزة وإقامة مستوطنات يهودية في القطاع
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير [رئيس "عوتسما يهوديت"]، إنه حان الوقت لأن يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بإقالة كل من الوزير في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، بني غانتس [رئيس"المعسكر الرسمي"]، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، وأكد أنه لا بُدّ من التذكير أيضاً بأن الحكومة الحالية هي حكومة يمينية.

وجاءت أقوال بن غفير هذه في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الأحد)، واتّهم فيها غانتس بتبنّي تصوّر قديم في كل ما يتعلق بالنزاع مع الفلسطينيين. كما جاءت أقوال بن غفير رداً على أقوال أدلى بها غانتس في إطار مؤتمر صحافي عقده أول أمس (السبت)، وأمهل خلاله نتنياهو حتى يوم 8 حزيران/يونيو المقبل لوضع خطة عمل استراتيجية لمواصلة الحرب على قطاع غزة، ملوحاً بإمكان انسحابه من حكومة الطوارئ. وأشار إلى أن هذه الخطة يجب أن تتضمن 6 أهداف، هي: إعادة المخطوفين الإسرائيليين المحتجَزين في القطاع، وإسقاط حُكم "حماس"، ونزع سلاح قطاع غزة، وإقامة إدارة دولية وعربية تدير قطاع غزة مدنياً، وإعادة سكان الشمال في منطقة الحدود مع لبنان إلى منازلهم بحلول الأول من أيلول/سبتمبر المقبل، والدفع قُدُماً بالتطبيع مع المملكة العربيّة السعودية، واعتماد خطة لقيام جميع الشبان الإسرائيليين بأداء الخدمة العسكرية الإلزامية في صفوف الجيش.

من ناحية أُخرى، دعا بن غفير إلى طرْد السكان الفلسطينيين من قطاع غزة عن طريق تشجيع هجرتهم، وإلى إقامة مستوطنات يهودية في القطاع، وقال: "لا يوجد بديل آخر. وإذا لم يجرِ استيطان يهودي داخل غزة، فسيتواصل سقوط الصواريخ في سديروت ونتيفوت وأشكلون. هذا أمر واضح جداً." وأضاف: "لا يوجد طريق آخر سوى ألاّ يكون في غزة حُكم لـ’حماس‘، ولا حكم لـ’فتح‘. والطريقة الوحيدة هي احتلال غزة وحملة تشجيع الهجرة، ليس بالقوة ولا بالإكراه، إنما طواعية."

وتطرّق بن غفير إلى العلاقات بين مصر وإسرائيل، فقال: "من الجائز أنه ينبغي طوال الوقت مناقشة مسألة العلاقات مع المصريين، والكفّ عن العيش في أوهام، فالمصريون لم يمنعوا عبور أسلحة [إلى قطاع غزة]، ومن الجائز أنهم قاموا بأكثر من ذلك، ومن الجائز جداً أن مصر ليست مهتمة كثيراً بأمن سكان إسرائيل، ونحن نوهم أنفسنا بذلك."

وأعرب بن غفير عن اعتقاده بأنه في الإمكان تحقيق الانتصار على "حماس" وعلى حزب الله، وقال: "إن هذا الانتصار متعلق بنا. إن الصواريخ تسقط، لكن المسألة بالنسبة إليّ ليست الصواريخ، إنما هي أننا لا نستخدم قوتنا حتى النهاية. كان يجب أن نكون داخل رفح، وبدلاً من أن يحيط نتنياهو نفسه بأشخاص مثلي، فإنه يحيط نفسه بأشخاص كغانتس وغالانت وغادي أيزنكوت. وقد قلت له إن عليه أن يقرر إذا ما كان سيختار طريقي أم طريقهم."