تقرير: هرتسوغ ينتقد نتنياهو على خلفية ما يصفه بأنه اتجاه تشديد عزلة إسرائيل وتقوقُعها حول نفسها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

وجّه رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ انتقاداً إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ملمّحاً إلى تحمُّله جانباً من المسؤولية عمّا وصفه بأنه تشديد عزلة إسرائيل وتقوقُعها حول نفسها في خضم الحرب التي تشنها على قطاع غزة.

وجاء انتقاد هرتسوغ هذا في سياق كلمة ألقاها في مؤتمر اقتصادي - اجتماعي عقده "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" في القدس أمس (الثلاثاء)، وذلك على خلفية التصريح الذي أدلى به نتنياهو في بداية الشهر الحالي، وقال فيه "إذا اضطررنا إلى أن نقف وحدنا، فسنقف وحدنا" في الحرب على قطاع غزة، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن وقف شحنة أسلحة كانت جاهزة لنقلها إلى إسرائيل بسبب تهديدات نتنياهو المتكررة باجتياح رفح في جنوب القطاع، والذي وضعت الولايات المتحدة شروطاً عليه.

وقال هرتسوغ: "في ودّي أن أكون واضحاً، وأن أشدّد على أن أيّ أحد يعتقد أنه بسبب الوضع الحالي، يتعين على إسرائيل الدخول الآن إلى حالة ’شَعْبٌ يَسْكُنُ وَحْدَهُ’ [آية توراتية] والتقوقع في حصن، يرتكب خطأ شنيعاً، وخصوصاً عندما يمسّ هذا اقتصادنا الذي يُعتبر بمثابة أوكسيجين لنا".

وأضاف هرتسوغ: "إن أحد أهم عناصر تفوّقنا في الحرب هو حقيقة أن لإسرائيل وقطاعها التجاري علاقات وجسوراً قوية جداً حول العالم. وهذه الجسور والعلاقات مهددة في الوقت الحالي من جانب أعدائنا الذين يحاولون عزلنا من أجل إلحاق الضرر بنا. وعلى الرغم من ذلك، فإننا لسنا معزولين عن العالم، والعالم ليس معزولاً عنا، والجبهتان العالمية والإقليمية مهمتان لنا، وهما أداة مركزية لأمن الدولة. ورأينا جميعاً كيف عمل تحالُف إقليمي وعالمي معنا في مقابل الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية التي أُطلقت في اتجاه إسرائيل في نيسان/أبريل الماضي".

وتطرّق هرتسوغ إلى لقائه مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان يوم الأحد الماضي، فقال: "سمعت منه أن خيار تطبيع العلاقات مع السعودية مطروح أمامنا. وهذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى تغيير هائل، وأن تشكّل انتصاراً على إمبراطورية الشر [في إشارة إلى إيران]. إنني آمل جداً أن تُدرس هذه الإمكانية بصورة جادة، آخذين بعين الاعتبار أن إمبراطورية الشر سعت يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 لتدمير احتمال التطبيع، وأن صراعنا في نهاية المطاف ليس صراعاً ضد حركة ’حماس’ فقط، بل هو صراع كبير واستراتيجي وتاريخي بين دول عظمى عالمية، وعلينا القيام بكل ما هو مطلوب من أجل الاندماج في الرؤية الكبرى الواقفة وراء التطبيع".

 

 

المزيد ضمن العدد