من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
لمح الرئيس الأميركي، جو بايدن، في سياق مقابلة أجرتها معه مجلة "تايم" الأميركية، ونُشرت أمس (الثلاثاء)، إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ربما يطيل أمد الحرب في قطاع غزة في محاولة منه للتشبث بالسلطة، لكنه في الوقت عينه أشار إلى أنه من غير المؤكد ما إذا كانت إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في القطاع.
ورداًّ على سؤال ما إذا كان يعتقد أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية بحتة، قال: "هناك كل الأسباب التي تجعل كثيراً من الناس يتوصلون إلى هذا الاستنتاج. قبل بدء الحرب، كان هناك تحذير من الجيش الإسرائيلي من مغبة رغبة نتنياهو في تغيير المحكمة العليا، ولذلك، فهو نقاش داخلي يبدو أنه ليست له أي نتيجة، ومن الصعب القول ما إذا كان سيغيّر موقفه أم لا، لكن ذلك لم يكن مفيداً"، وكان بايدن يشير إلى خطة إصلاح الجهاز القضائي التي اقترحها نتنياهو وأثارت احتجاجات غاضبة قبل هجوم حركة "حماس" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي تسبّب في اندلاع الحرب الحالية في قطاع غزة.
ورفض بايدن إلقاء اللوم مباشرة على نتنياهو في أي إخفاقات أمنية، وقال: "لا أعرف إذا كان يمكن تحميل شخص واحد مسؤولية كهذه. لقد كان نتنياهو زعيم البلد، لكنه لم يكن الوحيد الذي لم يتوقع ذلك."
وقال الرئيس الأميركي إن خلافه الرئيسي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية هو رفضه بدء التخطيط لقطاع غزة بعد الحرب، ورفْضه إقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف، وقال: "إن خلافي الرئيسي مع نتنياهو هو ماذا سيحدث بعد ذلك، والقصد ماذا سيحدث بعد انتهاء حرب غزة؟ يجب أن يكون هناك حل الدولتين، ويجب الانتقال إلى حل الدولتين، وهذا هو خلافي الأكبر مع نتنياهو."
وقال بايدن إن نتنياهو يتعرّض لضغوط هائلة من أجل إطلاق المخطوفين الإسرائيليين، لذا، فهو مستعد لفعل أي شيء لاستعادتهم.
وأضاف بايدن أنه ليس من الواضح ما إذا كانت تصرفات إسرائيل تشكّل جرائم حرب، لكنه أكد أن إسرائيل قامت بأعمال غير مناسبة. وتابع: "نحن لا نعترف بالمحكمة الجنائية الدولية، لكن هناك شيء واحد مؤكد، هو أن الناس في غزة عانوا بشدة بسبب نقص الغذاء والماء والدواء وما إلى ذلك، وقد قُتل كثير من الأبرياء، لكن الأمر لا يتعلق بالإسرائيليين فقط، بل أيضاً بما تفعله حركة ’حماس‘ أيضاً."
وقلّل الناطق بلسان مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض، جون كيربي، من أهمية تصريحات بايدن لمجلة "تايم"، وقال للصحافيين: "أعتقد أن الرئيس كان واضحاً جداً في أنه سيسمح لرئيس الحكومة الإسرائيلية بالتحدث عن سياساته الخاصة وما يريده، وكان الرئيس يشير [في المقابلة] إلى ما قاله العديد من المنتقدين لنتنياهو."
واعترف كيربي بأن بايدن ونتنياهو اختلفا في الماضي، بما في ذلك بشأن جدوى حل الدولتين، وقال: "لكن من جانبنا، سنتأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاج إليه لمواصلة القضاء على التهديد الذي تشكّله حركة ’حماس‘، وسنواصل العمل مع رئيس الحكومة وكابينيت الحرب لمحاولة إيصال المقترح المتعلق بوقف الحرب إلى خط النهاية، وأود أن أضيف أنه مقترح إسرائيلي صاغوه بعد بعض المحادثات الدبلوماسية معنا، ولذلك، فسيكون تركيزنا عليه."