الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده في حرفيش وغوتيريش، ويُعرب عن قلقه من خطر نشوب صراع أوسع نطاقاً بين إسرائيل وحزب الله
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أمس (الخميس) مقتل جندي إسرائيلي في هجوم الطائرة المسيّرة التي أطلقها حزب الله من جنوب لبنان في اتجاه بلدة حرفيش الدرزية أول أمس (الأربعاء)، كما أصيب جندي آخر بجروح خطِرة، وأصيب 8 جنود بجروح تراوحت بين متوسطة وخفيفة.

وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى بين الإسرائيليين في منطقة الحدود الشمالية منذ بداية الحرب ضد قطاع غزة، في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 25 قتيلاً، أغلبهم من الجنود، وكان 5 منهم قد قُتلوا في أيار/مايو الماضي.

وجاء إعلان الناطق العسكري الإسرائيلي في وقت تواصل فيه تبادُل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله أمس، إذ قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات عديدة في جنوب لبنان، كما استهدفت مواقع بقصف نفذته طائرات سلاح الجو، بينما استهدف حزب الله بلدات ومواقع وقوات إسرائيلية في المنطقة الحدودية وفي الجليل الأعلى والجليل الغربي.

وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على بلدات في الجنوب اللبناني، وأصيب 4 أشخاص بجروح متفاوتة في غارة على معمل لإنتاج مواد التنظيف في بلدة وادي جيلو، بينما أدت الغارة التي استهدفت بيت ياحون إلى سقوط 7 جرحى، كما طاول القصف أطراف بلدة عدشيت.

ومن ناحية أُخرى، دعا السكرتير العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس إلى وقف الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله على طول منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان، معرباً عن قلقه من خطر نشوب صراع أوسع نطاقاً يمكن أن تكون له عواقب مدمِرة على المنطقة برمتها.

وقال المتحدّث باسم السكرتير العام للمنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، في بيان إنّه مع استمرار تبادُل إطلاق النار حول الخط الأزرق، فإن السكرتير العام يدعو الطرفين مرة أُخرى إلى وقف عاجل لإطلاق النار [الخط الأزرق رسّمته الأمم المتّحدة بين لبنان وإسرائيل سنة 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وهو خط موقت يقوم مقام الحدود بين البلدين].

وأضاف أن غوتيريش يخشى أن يؤدي تبادُل إطلاق النار هذا إلى نزاع أوسع نطاقاً تكون عواقبه وخيمة على المنطقة، بعد أن تم فعلاً فقدان مئات الأرواح، ونزوح عشرات الآلاف، وتدمير عدد كبير من المنازل وسُبُل العيش على جانبَي الخط الأزرق.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أكد أول أمس أن إسرائيل مستعدة لعملية مكثفة للغاية على حدودها الشمالية، إذ أدى إطلاق حزب الله صواريخ وطائرات مسيّرة من جنوب لبنان إلى اندلاع حرائق عديدة في شمال إسرائيل بالقرب من منطقة الحدود.

 

المزيد ضمن العدد