أفاد تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي بشأن تسلُل مجموعة "إرهابية" من المنطقة الحدودية في رفح نحو "غلاف غزة" فجر أمس (الخميس) أن تسلُلها بدأ عند الساعة الرابعة فجراً في المنطقة الواقعة بين كرم أبو سالم ومستوطنة "حوليت"، وأشار إلى أن أفرادها، الذين قُتل 3 منهم، كانوا مسلّحين بقذائف "آر بي جي".
وفي المقابل، أعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن عناصرها نفذت عملية تسلُل خلف خطوط قوات الجيش الإسرائيلي قامت خلالها باختراق السياج الحدودي ومهاجمة مقر قيادة الفرقة العاملة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عصر أمس مقتل جندي في المعارك الدائرة في جنوب قطاع غزة. وأفادت تقارير إسرائيلية بأنه قُتل صباح أمس، خلال تبادُل إطلاق النار مع مسلّحي "حماس" في منطقة الحدود مع قطاع غزة بالقرب من كرم أبو سالم، وذلك خلال العملية التي نفّذها عناصر "كتائب القسام".
وأظهر التحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي أن أعضاء المجموعة دخلوا المنطقة العازلة، واقتربوا إلى مسافة مئات الأمتار من السياج الحدودي الذي تقع خلفه المستوطنات الإسرائيلية، لكن تم إطلاق النار عليهم من طرف جنود إسرائيليين قبل أن يتمكنوا من عبوره، وأشار إلى أن المعدات التي عُثر عليها في حيازتهم تُظهر أنهم كانوا يستعدون لمداهمة قاعدة عسكرية أو إحدى المستوطنات.
ووفقاً للتحقيق، فإنه حينما رد جنود الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، حاول أعضاء المجموعة الانسحاب إلى قطاع غزة، بينما هاجمت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي المجموعة، وقتلت اثنين منها، كما قُتل شخص ثالث من المجموعة بنيران دبابة بعد فترة وجيزة، بينما تمكن شخص رابع من الانسحاب إلى القطاع.
كذلك تمت الإشارة إلى أنه تم إطلاق النار على أعضاء المجموعة، وبدأ تبادُل إطلاق النار بعد رصدها، إذ استغلت المجموعة الضباب خلال محاولة التسلل، ولم يتم التعرف عليها في بداية الحدث.
وجاء في التحقيق أن الجيش استقدم بعد ذلك طائرة من دون طيار ودبابة بدأت مطاردة المجموعة، وتم القضاء عليها على بُعد 400 متر من السياج داخل قطاع غزة، وكانت المجموعة مسلحة بقذائف "آر بي جي" وليس بأسلحة خفيفة فقط.
وعلمت "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحقق في كيفية تمكُن "الإرهابيين" من الاقتراب إلى هذا الحد من السياج الحدودي والتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية على الرغم من المنطقة العازلة التي يقيمها الجيش الإسرائيلي في منطقة الحدود مع قطاع غزة.