مئات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بمناسبة عيد "شفوعوت"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، صباح أمس (الأربعاء)، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية التي واصلت فرض قيود على دخول الفلسطينيين إلى ساحات الحرم القدسي الشريف.

وأتت الاقتحامات الواسعة للأقصى بمناسبة عيد "شفوعوت" [البواكير]، إذ دعت جماعات جبل الهيكل أنصارها إلى اقتحام مركزي واسع للمسجد الأقصى للاحتفال بالعيد.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن الهيكل، وأدّوا طقوساً تلمودية في الجهة الشرقية من باحاته وقبالة قبة الصخرة، قبل مغادرة الباحات من جهة باب السلسلة. وأدت مجموعات أُخرى من المستوطنين شعائر تلمودية بأصوات مرتفعة عند باب الملك فيصل.

وأغلقت قوات الشرطة وحرس الحدود شارع السلطان سليمان، بالقرب من باب العامود، صباح أمس، لتأمين عبور المستوطنين إلى المسجد الأقصى، كما أغلقت ساحة البُراق وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة أعاقت حركة المصلّين الفلسطينيين وزوار الأقصى، ودققت في بطاقاتهم الشخصية.

وأجبرت الشرطة أصحاب المحال التجارية في سوق القطانين، الذي يوصل إلى المسجد الأقصى، على إغلاق محالهم حتى الساعة 11.00 صباحاً، لإفساح المجال أمام المستوطنين لأداء شعائر تلمودية داخل السوق.

هذا، وأظهرت إحصاءات صادرة عن دائرة الأوقاف الإسلامية أن نحو 120.000 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى منذ مطلع السنة الحالية.