غالانت يشدد على ضرورة حلّ الخلافات بسرعة خلال لقائه وزير الخارجية بلينكن
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال وزير الدفاع يوآف غالانت خلال اجتماعه بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن، ليل الإثنين -الثلاثاء: "يجب أن نحلّ الخلافات فيما بيننا بسرعة، كي لا نحقق أهداف أعدائنا، وكي نضعفهم". وخلال الاجتماع، بحث الاثنان في الحاجة إلى استخدام وسائل ضغط أُخرى على "حماس" من أجل الدفع قدماً باستعادة المخطوفين، مع التشديد على تغيير سلطوي في غزة. كما تحدثا عن السبل الآيلة إلى تغيير الوضع الأمني في الشمال وإعادة السكان إلى منازلهم. وبلّغ غالانت وزير الخارجية الأميركي أن وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل في هذه المهمة أمر مهم، ويؤثر في سلوك حزب الله وإيران.

ومن المفترض أن يلتقي غالانت، اليوم، وزير الدفاع الأميركي لويد أوستين في اليوم الثالث من زيارته لواشنطن. سيحاول غالانت في لقاءاته تهدئة الأزمة الخطِرة التي برزت بعد الفيديو الذي نشره رئيس الحكومة نتنياهو، والذي ادّعى فيه أن الأميركيين يعرقلون شحنات السلاح إلى إسرائيل.

وكانت أقيمت تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين خارج الفندق الذي ينزل فيه غالانت، دعت إلى "انتفاضة عالمية"، وإلى "نهاية الصهيونية". وفي المقابل، قام ناشطون من حركة "Unxeptable" برفع يافطة حول مبنى الكونغرس، تعتبر نتنياهو شخصية غير مرغوب فيها، وبحسب الناشطين، فإن نتنياهو لا يمثل الشعب الإسرائيلي، ويعمل ضد مصالح الدولة. وقال هؤلاء إن الهدف من تحرّكهم إرسال رسالة مفادها بأن كل خطوة معارِضة لخطاب نتنياهو في الكونغرس تعبّر عن حب لإسرائيل وقلق عميق على مستقبلها، كدولة يهودية وديمقراطية.

وذكر موقع بوليتيكو أن الولايات المتحدة نقلت رسائل إلى حزب الله تفيد بأن "عليه عدم الاعتماد على الولايات المتحدة لمنع إسرائيل من شنّ هجوم". هدف الرسائل هو أنه من الأفضل للحزب الانسحاب، وألّا يزيد الوضع خطورةً على الحدود الشمالية. وجاء ذلك على خلفية التقديرات أن إسرائيل يمكن أن تشن عملية هجومية كبيرة على لبنان في الأسابيع المقبلة. وبحسب المعلّق العسكري رون بن يشاي، فإن الإدارة الأميركية أرادت أن تصل الرسالة إلى طهران، وإلى حسن نصر الله في ملجئه في بيروت.

ومغزى هذه الرسالة، بالنسبة إلى "محور المقاومة الشيعية"، هو أن الولايات المتحدة لا تتخوف من احتمال نشوب حرب إقليمية جرّاء هجوم إسرائيلي على لبنان، وأنها متمسكة بقرارها بشأن تأييد إسرائيل، ليس فقط من خلال الاستمرار في تزويدها بالعتاد، ولوجستياً، بل أيضاً في اعتراض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والمسيّرات التي سيُطلقها على إسرائيل حزب الله والميليشيات الشيعية العراقية والحوثيون في اليمن، إذا نشبت حرب في لبنان.