قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن جندياً إسرائيلياً قُتل، وأصيب 16 جندياً آخر بجروح في انفجار قنابل زُرعت على جوانب الطريق في مخيم جنين فجر أمس (الخميس).
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي نفّذ مداهمة ليلية في جنين بهدف اعتقال، أو قتل، أعضاء من شبكة تابعة لحركة "حماس" في المدينة، وفي مخيم اللاجئين المجاور. وقالت مصادر عسكرية رفيعة المستوى إن المداهمة كانت جزءاً من سلسلة طويلة من عمليات "مكافحة الإرهاب" في المنطقة.
ووفقاً لتحقيق أولي للجيش، انفجرت قنبلة زُرعت تحت طريق في ناقلة جند مدرعة استخدمتها قوة طبية خلال العملية في مخيم جنين، وأدى الانفجار إلى إصابة الجنود داخل المدرعة بجروح طفيفة. ومع وصول قوات إضافية إلى مكان الحادث وقيامها بالعمل على إخلاء الجنود الجرحى، انفجرت قنبلة أُخرى، الأمر الذي أدى إلى مقتل الجندي وإصابة مزيد من الجنود.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية مسؤوليتها عن الهجوم.
وفي المجموع، أصيب 16 جندياً إسرائيلياً بجروح، أحدهم بجروح خطِرة، وخمسة بجروح متوسطة، والباقون بجروح طفيفة. وكان الجندي القتيل والمصابون بجروح خطِرة، جميعهم، خارج مركبتهم المدرعة، عندما انفجرت العبوة الناسفة الثانية، وفقاً للتحقيق الأولي للجيش. وتمكنت ناقلة الجند المدرعة، إلى حد كبير، من حماية الجنود الموجودين بداخلها من الهجوم الأولي، ولم تلحق بهم سوى إصابات طفيفة نتيجة الانفجار واستنشاق الدخان.
وعُلم أيضاً أنه قبل أن تسير ناقلة الجند المدرعة على طول الطريق الذي وقع فيه الهجوم، قامت جرافة عسكرية من طراز D9 وحفارة بجرف الطريق للكشف عن أيّ عبوات ناسفة محتملة. ومع ذلك، لم يتم اكتشاف العبوات الناسفة الكبيرة بواسطة الجرافة، أو الحفارة، ويعتقد الجيش أن القنابل زُرعت في الأرض على عمق أكبر من المعتاد، نحو متر ونصف المتر تحت الأرض، وعادةً، يتم زرع مثل هذه المتفجرات على عمق عشرات من السنتيمترات تحت الطرق.
ويحقق الجيش في كيفية تفعيل القنابل سلكياً، أو لاسلكياً. وأشارت النتائج التي تم العثور عليها في مكان الحادث إلى أنه كان من الممكن استخدام الطريقتين. كما أن الجيش يحقق في كيفية اكتشاف مثل هذه العبوات الناسفة بشكل أفضل وكيفية انتشال الجنود الجرحى من مثل هذه الحوادث بطريقة أكثر أماناً.