مراقب الدولة الإسرائيلية: بسبب الخلاف بين وزير الدفاع ووزير الداخلية، إسرائيل ليست مستعدة بالشكل المطلوب لإجلاء السكان في حال نشوب حرب في الشمال
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

حذّر مراقب الدولة الإسرائيلية متنياهو أنغلمان من أنه بسبب الخلاف بين وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الداخلية موشيه أربيل، فإن إسرائيل ليست مستعدة بالشكل المطلوب لإجلاء السكان في حال نشوب حرب في الشمال.

وجاء تحذير مراقب الدولة هذا في سياق رسالة رسمية بعث بها إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أمس (الخميس)، وشدّد خلالها على أنه لا يوجد مجال لحالة عدم التوافق التي استمرت فترة طويلة بين الوزارات الحكومية، وعلى الحاجة إلى نشاط حكومي موحد ومنظم.

وأوضح أنغلمان أنه في إطار المراجعة الرقابية التي قام بها مكتبه في مختلف جوانب الحرب، تم فحص طريقة إجلاء السكان المدنيين ونقلهم إلى الفنادق. وقال إن النتائج تشير إلى أن وزارة الداخلية، بما في ذلك السلطة المكلفة إجلاء وإغاثة الضحايا، لم تتحمل مسؤوليتها عن إدارة عملية استيعاب النازحين من الجنوب والشمال. وأضاف أنه بحسب موقف وزارة الداخلية، فإن مسؤوليتها تقتصر على حالة الإجلاء إلى المدارس، وفق قرار الحكومة، وليس لمعالجة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، أو نقلهم، إلى أي مكان آخر، بما في ذلك الفنادق. وفي المقابل، فإن موقف وزارة الدفاع هو أن وزارة الداخلية هي المسؤولة عن الاهتمام بالمواطنين وتقديم الخدمات، سواء عندما يتم إجلاؤهم بشكل استباقي من طرف الدولة، أو عندما يتم إجلاؤهم بشكل مستقل. واعتبر أن هذه المواقف المتناقضة أدت إلى خلاف بين وزارة الداخلية ووزارة الدفاع وشبكة الطوارئ الوطنية لم يُحسم بعد، كما أن نتيجة هذا الخلاف هي، أولاً وقبل أي شيء، عدم تفعيل الهيئة المكلفة إجلاء وإغاثة الضحايا.

وأشار أنغلمان إلى أنه على الرغم من وجود احتمال لتوسيع الحرب إلى منطقة الشمال، وفي ظل الحاجة خلالها إلى إجلاء السكان على نطاق واسع للغاية، فإن الخلاف بين وزارتَي الداخلية والدفاع لا يزال قائماً.

 

المزيد ضمن العدد