انتهاء القتال في غزة، وبدء المعركة في الشمال: ساعة الحسم تقترب
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

  • أجرى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أمس (الأحد)، نقاشاً أمنياً مع المسؤولين العسكريين. وجاء في البيان الصادر عن ديوان رئيس الحكومة أن تقدير الوضع بحث في تطورات القتال في قطاع غزة، مع التشديد على القتال في رفح. كما جرى البحث في استمرار الضغط العسكري على التنظيم "الإرهابي" "حماس". كما ذكر البيان أسماء المشاركين في النقاش.
  • لكن الذي لم يشتمل عليه البيان غير المسبوق بشأن النقاش الاستثنائي؟ 1- التحضيرات في الشمال، 2- مجموعة الوزراء الصاخبين الثرثارين الذين لم تتم دعوتهم إلى الاجتماع.
  • يدرك رئيس الحكومة أن إسرائيل وصلت إلى استنفاد المرحلة الأخيرة من القتال في غزة. قد تجري خطوات محلية هنا وهناك وعمليات على نطاق محدود، لكن عموماً، نجح الجيش في ضرب "حماس" بصورة كبيرة. الآن، يجب التفكير في مسار للخروج والعمل على الخطوة الثالثة؛ على المستوى التكتيكي العسكري، القيام بغارات مركزة تعتمد على المعلومات الاستخباراتية؛ على المستوى السياسي، إيجاد بديل من سلطة "حماس" لإدارة الحياة اليومية في غزة، وتوزيع الغذاء، وحتى تقديم الخدمات البلدية.
  • في وقت عقد الاجتماع، كان القتال مستمراً على الحدود الشمالية في مواجهة التهديد الإيراني وذراعه في لبنان. لقد أطلق حزب الله مسيّرة متفجرة أصابت مجموعة من الجنود، إصابة أحدهم خطِرة، بينما أصيب 17 جندياً بجروح متوسطة وطفيفة.
  • لم تنجح مباريات كرة القدم الأوروبية، والانتخابات الفرنسية، وانهيار الرئيس الأميركي بايدن، في تحويل الاهتمام والقلق الدوليَّين عن مسألة القتال على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. لقد وصلنا إلى مفترق طرق، ويجب أن نتخذ قراراً.
  • ثلاثة قادة من أربعة ألوية من الذين اجتمعوا برئيس الحكومة، يعملون على جبهتين حالياً: القتال في غزة، وفي المقابل، العمل حتى ساعات متقدمة من الليل على وضع الخطط للقتال في الشمال.
  • قائد المنطقة الشمالية اللواء أوري غوردين يعرف جيداً، أكثر من أي شخص آخر، أنه ليس من المؤكد أن يتم إرسال الفرق التي تقوم بالعمليات في رفح والشجاعية، بعد انتهاء العمليات هناك، إلى الشمال من أجل ضرب منظومات حزب الله. لذلك، يقوم غوردين بما يجب القيام به، وزاد في الضغط في الأشهر الأخيرة. ويجتمع بعناصره، ظُهر كل يوم، في مقر قيادة الشمال في صفد لإقرار خطط هجومية محدّثة تعتمد على معلومات استخباراتية وبنك الأهداف. والمهمة مزدوجة: تدفيع حزب الله ثمناً باهظاً، وحرمانه قدراته البشرية وأرصدته. بالإضافة إلى ذلك، تريد قيادة المنطقة الشمالية خلق توازُن ردع بين إسرائيل وحزب الله، يمنع لبنان من التخطيط لخطط هجومية.
  • وبحسب ملخص الأيام الأربعة الأخيرة، قتل الجيش الإسرائيلي 11 عنصراً من حزب الله، ثلاثة منهم صباح أمس. وهذا ما دفع نصر الله إلى إطلاق 25 صاروخاً ليل السبت، وإطلاق مسيّرة متفجرة في اتجاه شمال هضبة الجولان.
  • في لبنان، يدركون أن ساعة الحسم تقترب، والسؤال الآن هو كيف سيتصرف نصر الله؟  هل سيواصل ما قام به في الأيام الأخيرة والرد فقط على الضربات المؤلمة، أم سيفعل العكس، ويبادر إلى التصعيد من أجل جرّ العالم إلى التدخل وفرض وقف القتال في الشمال؟
 

المزيد ضمن العدد