ذكر المعلق السياسي، دافيد أغناتيوس، في مقال له نشرته "الواشنطن بوست" هذا الصباح نقلاً عن مسؤول أميركي رفيع المستوى أن إسرائيل و"حماس" وافقتا على خطة "حُكم موقت" يبدأ في المرحلة الثانية من صفقة المخطوفين ووقف إطلاق النار، من دون أن تكون لأي من الطرفين سيطرة على قطاع غزة، وستتولى مهمة الأمن في القطاع قوات تدرّبها الولايات المتحدة بدعم من الدول العربية المعتدلة مكونة من 2500 شخص لا ينتمون إلى السلطة الفلسطينية، وجرى فحصهم من طرف إسرائيل.
وبحسب المسؤول الأميركي، فقد تم الاتفاق على إطار الصفقة، ويبحث الطرفان الآن "تفاصيل تنفيذها". وعلى الرغم من التفاؤل الحذر، فقد شددت مصادر رسمية على أن الصفقة لا تزال بعيدة عن التوقيع، وأن الأمر سيستغرق وقتاً من أجل العمل على التفاصيل المعقدة.
وفي رأي المصدر الأميركي، فإن الطرفَين يتخوفان من الحرب ويريدان إنهاءها، وفي الوقت الذي تريد إسرائيل إعطاء فرصة إلى قواتها من أجل الاستعداد لمواجهات ممكنة مع إيران ووكلائها، فإن "حماس" في وضع ضعيف داخل الأنفاق تحت الأرض، وتعاني نقصاً في العتاد والإمدادات، كما تعاني جرّاء اشتداد الضغط عليها من طرف المواطنين الفلسطينيين المتضررين الذين ازدادت مطالبتهم بوقف إطلاق النار.
ولقد حدث هذا الاختراق بعد موافقة "حماس" على التخلي عن مطالبتها الحصول على رسالة مكتوبة بإنهاء الحرب. ووفقاً للمصدر الأميركي، فقد حصلت الحركة بدلاً من ذلك على قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة الذي وافق على الاتفاق الذي قدّمته الولايات المتحدة، والذي جاء فيه: "إذا استمرت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع في المرحلة الأولى، فإن وقف النار سيستمر ما دامت المحادثات مستمرة." كما بلّغت "حماس" الوسطاء أنها "مستعدة للتنازل عن صلاحيات تشكيل حكم موقت." وفي رأي المصدر الأميركي، فهناك مسألة أساسية تقرّب الصفقة، وهي تلميح السعودية بأنها "مستعدة للمضي قُدُماً بتطبيع" علاقاتها مع إسرائيل، وتريد الرياض طريقاً إلى دولة فلسطينية كجزء من هذا الاتفاق.
وتجدر الإشارة إلى أن الوفد الإسرائيلي عاد من الدوحة إلى إسرائيل اليوم، ومن المنتظر أن تجري عدة اجتماعات استشارية.